أتاحت اللائحة التي سلمتها منظمة إيتا العثور أمس على نحو 3.5 أطنان من الأسلحة والمتفجرات في اطار عملية "نزع السلاح التي أعلنتها المنظمة الانفصالية، الأمر الذي رحبت به فرنسا وتحفظت عنه مدريد. وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف أمس أنه تم العثور على ثلاثة أطنان ونصف طن من الأسلحة والذخائر في ثمانية مواقع حددتها منظمة إيتا، بعد تعهد المنظمة نزع سلاحها. وقال كازنوف في بيان: "الحكومة الفرنسية ترحب بهذه العملية التي تم تنفيذها بهدوء وبدون عنف". وأضاف "إنها خطوة حاسمة نحو إنهاء إرهاب الانفصاليين في الباسك". وتخلت إيتا عام 2011 عن صراعها المسلح من أجل الاستقلال في منطقة الباسك المتداخلة بين الحدود الإسبانية والفرنسية، وأعلنت أمس "نزع سلاحها بالكامل". وزودت المنظمة فرنسا بلائحة تتضمن مواقع مخابئ أسلحتها، وهي خطوة رحبت بها فرنسا لكن إسبانيا اعتبرتها غير كافية وطالبت بحل منظمة إيتا نهائياً وبشكل كامل. وأشار كازنوف إلى أن "المنتجات الخطيرة سيتم تدميرها"، موضحاً أنه سيتم تقييم الأسلحة والمعدات من قبل السلطات القضائية التي ستعمل بالتعاون مع السلطات الإسبانية للتحقق مما إذا كانت المواد التي تم جمعها تساعد في حل قضايا عالقة، وسيتم تحديد ما إذا كان نزع السلاح كاملاً بشكل عملي. وأمل رئيس الوزراء الفرنسي بأن يشكل تعهد إيتا نزع السلاح "نهاية خمسة عقود من العنف"، وإعلان "حقبة من السلام الدائم في منطقة الباسك".