أربع جولات مقبلة في الدوري لن تجذب إلا أنصار الهلال الذين يريدون تتويجهم باللقب عبر رقم قياسي من النقاط بينما أرى إحباط جماهير النصر والأهلي من حصاد الدوري خصوصاً أنهما أبطال المسابقة في آخر ثلاث سنوات أما أنصار الاتحاد فإن تحقيق بطولة كأس ولي العهد ومحاولة المنافسة على الدوري وقرار "الفيفا" بخصم النقاط الثلاث، اعتقد أنه حصاد أعلى من توقعات وآمال محبي "العميد" قياسا للظروف الصعبة التي مر ويمر بها نادي الاتحاد، وربما يرى البعض أن حصاد موسم 2017 هو أرضية صلبة يبدأ النادي من خلالها الانطلاق للمرحلة المقبلة. الهلال حسمها والنصر قد يبحث عن انتصار تذكاري عندما يحقق الوصافة وأما الأهلي فإنه سيحاول إنقاذ موسمه بأي طريقة، الكأس راح والدوري راح ولم يتبقَ إلا كأس الملك وطريق الأهلي فيه ليس صعبا، فبين الأهلي والمباراة النهائية مواجهة الفيصلي في المجمعة ويبدو لي أن الأهلي يحتاج كأس الملك هذه المرة بشدة، فسياسة إدارية حصادها إعادة سعيد المولد أو الصراخ لمنح النادي لقب الملكي، كلها سياسة تأثيرها قصير الأمد، وسيتلفت مشجع الأهلي في نهاية الموسم ليجد الاتحاد الذي يعاني ماليا وليس لديه كبار دفيعة وعلى الرغم من هذا حقق نتائج أفضل ومن هنا سيُصبِح الكأس للأهلي ضرورة قصوى، فلن تنجح هذه المرة سياسة رمي المسؤولية على أحمد المرزوقي ووجدي الطويل وتحميل غروس، وهذه تحتاج مقالا موسعا قريبا بإذن الله. أربع جولات مقبلة لن تجذب أنظار إلا الهلاليين وبعض النصراويين والأهلاويين.. لكنها ستكون مباريات ساخنة للغاية من جماهير الأندية المهددة بالهبوط وهم في الثلث الأخير من الترتيب، الصراع سيكون من أجل البقاء في دوري المحترفين ساخنا للغاية، فبعد أن حسم الهلال المقدمة، الأنظار نحو صراع الهروب من الهبوط، ولع يا دوري.