عقد مجلس الأمن الدولي أمس جلسة طارئة بناء على طلب روسي لمناقشة الهجوم الذي شنته الولاياتالمتحدة على مواقع للنظام السوري ردا على الهجوم الكيماوي الذي شنته قواته على مدينة خان شيخون في إدلب، وتوعدت الولاياتالمتحدة بتنفيذ عمل عسكري إضافي في سورية إثر الهجوم الصاروخي الذي شنته على قاعدة جوية ردا على هجوم كيميائي تتهم النظام السوري بتنفيذه في شمال غرب البلاد. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي خلال اجتماع لمجلس الأمن أن الولاياتالمتحدة قامت بخطوة مدروسة جدا الليلة الفائتة، مضيفة "نحن مستعدون للقيام بالمزيد، لكننا نأمل بالا يكون ذلك ضروريا". من جهته، ندد فلاديمير سافرونكوف نائب مبعوث روسيا لدى الأممالمتحدة أمس الجمعة بالضربات الأميركية في سورية وقال إن العواقب قد تكون بالغة الخطورة على الاستقرار الإقليمي والدولي. ووصف الضربات الأميركية، التي جاءت ردا على هجوم دموي بالغاز السام، بأنها "محاولة لصرف الانتباه عن سقوط كثير من الضحايا بين السكان المسالمين في العراق وسورية بسبب أفعال أحادية". من جانبه، قال ماثيو رايكروفت سفير بريطانيا لدى الأممالمتحدة إن الضربة الأميركية تعد إنذارا لرئيس النظام السوري بشار الأسد بعد هجوم مميت بغاز سام، ووصف الضربة الأميركية بأنها "رد متناسب مع أفعال لا توصف". وقال رايكروفت لمجلس الأمن الدولي "لو لم تستخدم روسيا حق النقض سبع مرات في مجلس الأمن في تحد لآراء الأعضاء الآخرين في هذا المجلس لكان الأسد قد واجه عقوبات وواجه العدالة".