قال مسؤول الشؤون السياسية في الأممالمتحدة جيفري فيلتمان اليوم (الجمعة) إن ثمة حاجة إلى تحرك فوري لحماية الشعب السوري لكن يجب أن يلتزم ذلك «مبادئ الأممالمتحدة والقانون الدولي». وأضاف في كلمه أمام مجلس الأمن «لا يمكن أن تكون هناك حماية حقيقية إذا سُمح لطرفي الصراع، الحكومة والمعارضة على السواء، بالتصرف من دون خوف من العقاب وإذا واصلت الحكومة السورية ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد مواطنيها». من جهتها، قالت سفيرة واشنطن لدى الأممالمتحدة نيكي هيلي إن الولاياتالمتحدة اتخذت إجراء محسوباً بدقة كان «مبرراً تماماً» عندما أطلقت صواريخ على قاعدة جوية سورية بسبب هجوم مميت بأسلحة كيماوية. وقالت هيلي «نحن مستعدون لفعل المزيد لكننا نأمل ألا يكون ذلك ضرورياً». وأضافت قولها «لن تقف الولاياتالمتحدة مكتوفة الأيدي عند استخدام أسلحة كيماوية. من مصلحة أمننا القومي منع انتشار واستخدام الأسلحة الكيماوية». في المقابل، ندد نائب مبعوث روسيا لدى الأممالمتحدة فلاديمير سافرونكوف بالضربات الأميركية «غير المشروعة» في سورية وقال إن العواقب قد تكون بالغة الخطورة على الاستقرار الإقليمي والدولي. ووصف الضربات الأميركية، التي جاءت رداً على هجوم دموي بالغاز السام، بأنها «محاولة لصرف الانتباه عن سقوط كثير من الضحايا بين السكان المسالمين في العراق وسورية بسبب أفعال أحادية». وقال سفير بريطانيا لدى الأممالمتحدة ماثيو رايكروفت اليوم إن الضربة الأميركية تعد «إنذاراً» لبشار الأسد، ووصف الضربة الأميركية بأنها «رد متناسب مع أفعال لا توصف». وقال رايكروفت لمجلس الأمن «لو لم تستخدم روسيا حق النقض سبع مرات في مجلس الأمن في تحد لآراء الأعضاء الآخرين في هذا المجلس لكان الأسد واجه عقوبات وواجه العدالة». وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أطراف الصراع في سورية ضبط النفس لتفادي زيادة معاناة الشعب السوري. وقال غوتيريش في بيان إنه «مع الأخذ في الاعتبار خطر حدوث تصعيد أدعو إلى ضبط النفس لتفادي أي أعمال يمكن أن تعمق معاناة الشعب السوري». من جهة ثانية، قال مسؤولون أميركيون كبار اليوم، إن روسيا لم تعلق قناة اتصال عسكري تهدف إلى مساعدة القوات الأميركية والروسية في تفادي الاشتباكات العرضية في سورية وذلك على رغم ضربات صاروخية أميركية على قاعدة جوية سورية أغضبت موسكو. وقال المسؤولون الذين تحدثوا مع الصحافيين في وزارة الدفاع (البنتاغون) بشرط عدم الكشف عن أسمائهم إن العمليات العسكرية الأميركية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية لم تتغير عقب الضربات الصاروخية. وذكر المسؤولون أنه لم تحدث أي عمليات انتقامية من سورية أو روسيا ضد القوات الأميركية في سورية عقب الضربات. لكن وكالة «إنترفاكس» الروسية ذكرت نقلاً عن ناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، أن الوزارة أخطرت وزارة الدفاع الأميركية بأنها ستغلق خط اتصال يستخدم لتجنب الاشتباكات العرضية في سورية في الساعة 21:00 بتوقيت غرينيتش.