علن الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية محمد غازي المطيري اليوم الخميس إيقاف العمل بمصفاة ميناء الشعيبة التابعة للشركة بشكل كامل اعتبارا من غد الجمعة وذلك بحسب قرار المجلس الأعلى للبترول. ودشنت الكويت مصفاة الشعيبة في أبريل 1968 حيث كانت أول مصفاة في العالم تستخدم الهيدروجين في جميع عملياتها كما استخدمت تقنية التكسير الهيدروجيني في عملية تحويل النفط الثقيل إلى منتجات عالية الجودة ليتم تصديرها إلى الأسواق العالمية، حسبما أفاد المطيري. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم عن المطيري قوله إن (البترول الوطنية) أعدت دراسات فنية واقتصادية بالتعاون مع مستشارين عالميين لتطوير المصفاة وبينت جميعها صعوبة ذلك وعدم جدواه الاقتصادية نظرا لقدم وحدات الإنتاج وزيادة تكلفة التطوير إضافة الى محدودية المساحة المتوفرة للتطوير. وأوضح أن مصفاة الزور ستكون بديلا عنها في انتاج المشتقات النفطية وزيت الوقود عالي الجودة وذي المحتوى الكبريتي الأقل، لافتا إلى أنه سيتم استخدام مرافق التخزين والتصدير البحرية الخاصة بمصفاة الشعيبة من قبل مشروع الوقود البيئي. وأشار إلى أنه ستتم الاستفادة من خبرات العاملين في مصفاة الشعيبة حيث يتولون مهاما جديدة في كل من مصافي ميناء عبدالله وميناء الأحمدي والزور لتحقيق انجازات جديدة. وقال المطيري:"لا تخفى على أحد المنافسة الشديدة والتحديات التي تواجه صناعة تكرير النفط في جميع أنحاء العالم ما دفع الجميع إلى اتخاذ إجراءات موسعة لترشيد المصروفات التشغيلية وتعزيز الكفاءة لزيادة القدرة التنافسية". وتعد مصفاة الشعيبة، التابعة لشركة البترول الوطنية، هي الأقدم في الكويت وجرى رفع قدرتها التكريرية على مراحل حتى وصلت إلى 200 ألف برميل يوميا. ويأتي إيقاف المصفاة قبل انطلاق مشروع الوقود البيئي لتخزين وشحن المنتجات النفطية، والمتوقع الانتهاء منه في 2018، حيث سيستخدم المشروع منطقة الخزانات في "الشعيبة"، في حين سيستخدم مرفق التصدير "ميناء المصفاة" لتصدير منتجات الوقود البيئي.