ظهرت نتائج تشريح جثة الرجل الذي هاجم جندية في مطار بالعاصمة الفرنسية باريس قبل أن يقتل بالرصاص أنه كان تحت تأثير المخدرات والكحول. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية مساء الأحد عن مصادر قضائية أن مستوى الكحول في دم المهاجم زياد بلقاسم بلغ 93ر0 جرام لكل لتر، أي ما يعادل تقريبا ضعف الحد القانوني المسموح به أثناء قيادة المركبات في فرنسا، علاوة على تعاطيه القنب والكوكايين. وكان بلقاسم (39 عاماً) قد حاول يوم السبت انتزاع سلاح بالقوة من جندية فرنسية وهو يهتف قائلا "أنا هنا لأموت في سبيل الله"، قبل أن يطلق أحد الجنود النار عليه ويرديه قتيلا، حسبما صرح ممثل الادعاء المعني بمكافحة الإرهاب، فرانسوا مولان، في مؤتمر صحفي عقب الحادث. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن بلقاسم، الذي يملك سجلا إجراميا حافلا يشمل ادانته بتهريب المخدرات والسرقة، ربما أصبح متطرفا خلال قضاء عقوبة في السجن. ولم يكن هناك أي شيء يشير إلى أن لديه شركاء، وتم إطلاق سراح والد بلقاسم وابن عمه وشقيقه في وقت سابق من يوم الاحد. وبعد الإفراج عنه، نفى الأب أن يكون ابنه متطرفا، قائلا لإذاعة "يوروب 1" إن نجله كان يتعاطى المشروبات الكحولية ولا يصلي، مضيفا: "وتحت تأثير الكحوليات و(مخدر) الحشيش ، وصل الأمر إلى ذلك". وتشهد فرنسا تأهبا أمنيا عالي المستوى منذ وقوع أحداث إرهابية في باريس ونيس وغيرهما خلال العامين الماضيين خلفت ما لا يقل عن 238 قتيلا، وفي أعقاب هجمات منسقة في أنحاء باريس في نوفمبر 2015، أعلنت الحكومة الفرنسية حالة طوارئ تم تمديدها في كانون أول/ديسمبر الماضي للمرة الخامسة، وسوف تستمر حتى يوليو المقبل.