أعلن المدعي العام في باريس، فرانسوا مولان، إن زياد بن بلقاسم الذي أرداه جنود فرنسيون بالرصاص في مطار أورلي بباريس السبت، صاح بعدما ألقى حقيبة احتوت عبوة مولوتوف وحاول انتزاع سلاح جندية واستخدامها درعاً تمهيداً لتنفيذ هجوم انه جاء «للموت في سبيل الله، وسيسقط قتلى». وأجبرت الواقعة السلطات على إخلاء ثاني أكبر مطار ازدحاماً في فرنسا، وجعلت قضية الأمن تتصدر مجدداً حملة الانتخابات الرئاسية، علماً أن تنظيم «داعش» كان تبنى هجمات استهدفت مطار بروكسيل وقطار أنفاق في وقت الذروة في العاصمة البلجيكية بروكسيل في 22 آذار (مارس) الماضي، والذي حصد 35 قتيلاً بينهم 3 انتحاريين. وقال مولان: «أراد بلقاسم إطلاق النار على الناس في المطار، استناداً الى العنف الذي أظهرته لقطات كاميرات المراقبة»، مشيراً الى أن الشرطة عثرت لدى تفتيش جثته على مصحف ومبلغ 750 يورو، ثم ضبطت في منزله غرامات من الكوكايين ومنجلاً وعملات أجنبية. وأكد أن «الهدف الذي اختاره بلقاسم لشن هجوم، والأدلة الخاصة باعتناقه أفكاراً متشددة تبرر إجراء تحقيق خاص بالإرهاب»، علماً أن والد بلقاسم وشقيقه وأحد أقاربه محتجزون لدى الشرطة لاستجوابهم. وكان بلقاسم (39 سنة) معروفاً لدى السلطات التي راقبته باعتباره مسلماً متشدداً حين أودع السجن قبل سنوات بتهمة الاتجار بالمخدرات. على صعيد آخر، أجرى 200 شرطي محاكاة لعملية خطف زورق سياحي في نهر تايمز، في إطار تدريب على التصدي لهجوم إرهابي محتمل في بريطانيا. وواكبت التدريبات أيضاً مؤسسات أخرى، مثل هيئة الإطفاء وخدمة الإسعاف وحرس الحدود. وأوضحت الشرطة أن «برنامج التدريب شمل خطف مجموعة سياح في قارب سياحي في نهر تايمز، واحتجاز رهائن، والإبحار في النهر إلى وسط لندن من أجل تنفيذ هجوم إرهابي. وهو هدف الى اختبار الإجراءات الخاصة بالرد وقواعد القيادة والتحكم لخدمات الطوارئ في العمل مع شركاء على مواجهة هذا الموقف». وشددت على أن التدريب لا يرتبط بمعلومات استخباراتية عن تهديد محتمل، بل يهدف الى تعزيز إجراءات الأمن في النهر، وهو أوصت به مراجعة مستقلة أجرتها لجنة بأمر رئيس بلدية المدينة لمدى استعداد لندن لمواجهة هجوم إرهابي.