اختتم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أسبوع تلاحم بمنطقة القصيم والذي عقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز حيث أطلق المركز فعالياته بمشاركة عدد من العلماء والمفكرين والناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي، والشباب المتطوعين من مجلس منطقة القصيم. وأقام عدد من الفعاليات واللقاءات والندوات والبرامج التدريبية التي استفاد منها شباب وشابات منطقة القصيم بالإضافة إلى تنظيم برنامج "تبيان" للحوار الفكري في الوقاية من التطرف الموجه للشباب، وتنظيم زيارات لعدد من المحافظات والقرى من خلال قافلة الحوار لتعزيز اللحمة الوطنية، والتي يقوم عليها مجموعة من الشباب المتطوعين ضمن مشروع المركز "بيادر" لدعم العمل التطوعي. ومشاركة نجوم وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال والتلاحم الوطني. وألقى معالي الشيخ د.عبدالله بن محمد المطلق رئيس مجلس الأمناء وعضو هيئة كبار العلماء محاضرة بعنوان: "دور العلماء والدعاة في تعزيز التلاحم الوطني" في لقاء إداره الناقد د.حسن بن فهد الهويمل أكد فيها الشيخ المطلق على الدور الكبير الذي يقوم به الدعاة في تعزيز التلاحم الوطني عبر إيضاح المفاهيم الحقيقية للإسلام وسماحته ووسطيته. وفي كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح أكد معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الاستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر على أن المركز يعول على أهمية الدوْر الشبكي الْمتكامل بيْن الْمؤسسات الْأساسية في المجْتمع: الأسرة والمدرسة والمسجد، في تفعيل دوْر الحوار وأوضح معاليه في كلمته أن برنامج: "تلاحمْ" يهدف إلى ترسيخ آليات وأهداف الحوار بما يعزز اللحمة الوطنية ويساند الجهود الأمنية والفكرية ويعزز التلاحم المجتمعي ويحصن مجْتمعنا عبْر منْهج الوسطية والاعتدال كما وجه الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز على رعايته لمشروع تلاحم في منطقة القصيم وإلى جميع أهالي المنطقة الكرامْ لما أبدوه من تجاوب وحماس مع هذا اللقاء، في مختلف أنشطته. مبادرات شبابية واستعرض المركز خلال ملتقى (تلاحم)، مجموعة من المبادرات الشبابية التي تهدف إلى تعزيز التلاحم الوطني والتعايش المجتمعي تقدم بها الشباب من خلال الدورات التدريبية التي عقدها المركز، وكذلك عقد المركز دورتين تدريبيتين للشباب والشابات، ضمن برنامج: "تبيان في الوقاية من التطرف" شارك فيه نحو 100 شاب وفتاة من أهالي القصيم. وهدف البرنامج إلى التحصين من التطرف، والوقاية منه ومواجهته من خلال تنفيذ ساعات تدريبية تركز بشكل جلي على نوعية الحوارات المتطرفة التي تحفل بها مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد كما ركز البرنامج على الوصول إلى توضيح مهارات التفكير الناقد الذي يعمل على بلورة خطاب حقيقي واقعي للوقوف ضد التطرف وضد مختلف ظواهره. وتبين الحقيبة التدريبية التي قدمها البرنامج للمشاركين والمشاركات في برنامج: "تبيان" بعض الإشارات المسببة للتطرف ومنها: ضعف الشعور النفسي بالانتماء للوطن، الجهل بأحكام الدين الرئيسة وتشريعاته العامة، غياب الأمن الفكري، ضعف الدور التوعوي للدعاة والخطباء والمفكرين، وقوة حضور وسائل الإعلام التغريبية. دور المرأة كما نظّم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في مركز الملك خالد الحضاري بالقصيم لقاء عن دور المرأة في تنمية التلاحم الوطني، والدور المتوقع من المرأة لتعزيزه ومقترحات وتوصيات لتفعيل هذا الدور. فعاليات متنوعة وقد أقام المركز خلال الأسبوع فعاليات متنوعة تعنى بالشباب منها: معرض لفن الكاريكاتير ومعرض للوحات الفنية وعروض لأفلام الفيديو ومعرض لمجلس شباب منطقة القصيم، ومقهى حواري شبابي، بالإضافة إلى (قافلة الحوار) التي جابت مناطق متعددة في محافظات ومدن منطقة القصيم. وأقيمت بالأسبوع محاضرة بعنوان: "الترابط والتلاحم الوطني" ألقاها فضيلة الشيخ د.خالد المصلح المشرف العام على فرع الرئاسة للبحوث والإفتاء بمنطقة القصيم، وندوة عن : دور الإعلام الجديد في نبذ التطرف شارك فيها محمد النحيت، منصور الرقيبة، سامي الشيباني، هشام الهويش، وأدارها عبدالله الجمعة. الإعلام ودور مهم في نبذ التطرف الملتقى يؤكد على محاربة التعصب بكافة أنواعه