شهدت منافسات كرنفال الفروسية النسائي الأول على مضمار جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن. حضورا جماهيريا واسعا، يعكس أهمية هذه الرياضة الأصيلة للنساء السعويات باعتبارها إرثًا تاريخيا، حثنا على تعلمها وممارستها ديننا الإسلامي الحنيف. ورعت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان وكيل الهيئة العامة للرياضة، والاتحاد السعودي للفروسية، هذا الكرنفال والذي يهدف إلى إبراز مساهمات المرأة في جميع المجالات الرياضية، والارتقاء بتنافسية واحترافية المرأة في رياضة الفروسية، وتعزيز حضورها في المحافل الإقليمية والدولية. وتحدثت فهدة بنت سعود بن محمد المسؤولة عن تنظيم البطولة ل"الرياض" وقالت: لدينا أكثر من 70 فارسة سعودية مشاركة في أول بطولة للفروسية في الرياض، فاختيارنا لهذا التوقيت هو دعم الفارسة السعودية التي ظلت لسنوات عديدة لا تستطيع دخول هذا المجال بالرغم من امتلاكها للخيول والتعاون مع مدربين لإتقان هذه الرياضة. العديد منهن قامت بالسفر خارجا من أجل تعلم هذه الرياضة النبيلة إلا أن الأغلبية تدربن في إسطبلات سعودية خاصة، وذلك يعود لأنهن ملاك خَيل. وقدمت شكرها للدولة على دعمها لهذه الرياضة الأصيلة، وتقديم التسهيلات لإقامة هذه البطولة ضمن ضوابط محدده. من جانبها قالت الكويتية لمى العبد العال حكم دولي ومعلقة فروسية قفز حواجز لأكثر من 8 سنوات: أنا سعيدة جدا بمشاركة أخواتي السعوديات هذه البطولة، والتي ستكون بداية مشرفة لمسيرة الفارسات السعوديات في هذه الرياضة. كبداية تعتبر البطولة متواضعة في التنظيم وتحتاج لمزيد من الوقت والجهد والدعم، فثقتي بالفارسة السعودية كبير جدا للمشاركة في الأولمبيات العالمية للفروسية. وعن مشاركتها الأولى تشير الفارسة رند حلاوة إلى إصرار المرأة السعودية للتقدم بخطى كبيرة خصوصا في مختلف المجالات وخصوصا فيما يتعلق برياضة ركوب الخيل: لا يقل إصرار الفارسة السعودية ورغبتها بالمشاركة في بطولات الفروسية عن نظيراتها من النساء في العالم، فرياضة الفروسية تصقل الشخصية وتزيد من الثقة في النفس، كما تتطلب قوة جسدية إلا أن الذهنية والتركيز العالي هو الأهم، وذلك يعود إلى تعاملك مع كائن ذكي وحساس يشعر بك ويتوتر لتوترك. كرنفال مصاحب للبطولة أحد الخيول المشاركة