تشارك هيئة تقويم التعليم ممثلة في قطاع التقويم والاعتماد الأكاديمي في أعمال مؤتمر الشبكة الدولية لهيئات ضمان الجودة في التعليم العالي 2017م (INQAAHE)، والذي يقام في مملكة البحرين خلال الفترة من 27 فبراير وحتى 2 مارس تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب بمملكة البحرين. ومثل الهيئة رئيس قطاع التقويم والاعتماد الأكاديمي د. صالح بن على القحطاني، وقد شارك في المؤتمر ما يزيد على 300 من الخبراء العالميين يمثلون المتخصصين والخبراء والأكاديميين العاملين في ميدان التعليم العالي من جامعات محلية وإقليمية ودولية، وهيئات وشبكات ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي، واتحاد جامعات الدول العربية والبنك الدولي في أكثر من 56 دولة. وأكد د. القحطاني أن المشاركة في هذا المؤتمر تأتي ضمن الخطة الإستراتيجية للهيئة والتي تعتمد على الوقوف على آخر مستجدات التجارب العالمية الرائدة في مجال ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي والتفاعل معها، وتشكل فرصة لإطلاع المؤسسات التعليمية على العديد من الخبرات المتنوعة في مجال ضمان الجودة في التعليم العالي. ومن جانبها أكدت الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب في مملكة البحرين د. جواهر شاهين المضحكي على أهمية المؤتمر، والذي تؤكده أعداد المشاركين ودرجاتهم العلمية. وقالت د. المضحكي، إن المؤتمر سيستعرض من خلال 42 ورقة أكاديمية عددًا من المحاور حول ضمان جودة التعليم العالي، وأفضل ممارسات التحسين المستمر، والفرص المتاحة لتطوير قطاع التعليم العالي، والتحديات التي يواجهها هذا القطاع، وأهم ممارسات تجويد مخرجات التعليم العالي لخوض سوق العمل. كما ذكرت المضحكي أن المؤتمر سيتناول جلسات نقاشية حول المحصلة التنافسية لضمان الجودة في التعليم المحلي والدولي، ودور ضمان الجودة في إزالة المعوقات من أمام الطلبة ومؤسسات التعليم، إضافة إلى مناقشة مدى القرب من عولمة ضمان الجودة وأطر المؤهلات، وأجندة ضمان الجودة للسنوات الخمس والعشرين المقبلة، مشيرة إلى أن عقد مؤتمر الشبكة الدولية لضمان الجودة في التعليم العالي في البحرين، سيعقبه مباشرة الاجتماع الإقليمي لمنظمة اليونسكو الذي يأتي ضمن اجتماعات إقليمية أخرى تعقدها المنظمة تمهيداً لمؤتمرها في 2018. من جانبها أوضحت سوزان كراخنيان رئيس الشبكة الدولية لوكالات ضمان الجودة العالمية INQAAHE أنه في السنوات الأخيرة شهد نظام التعليم العالي تحديات غير مسبوقة أدت إلى بزوغ جملة من التحديات والفرص الثمينة. وقد كان جانب ضمان الجودة الذي كان دائما أحد مصادر الحماية لنظام التعليم العالي، إضافة إلى كونه داعما رئيسا لتحسين هذا النظام، محل نقاش من حيث ملاءمته وفاعليته وقيمته المضافة، مما يشكل الفرص والتحديات في ذات الوقت. وأضافت د. كراخنيان، أن هذا المؤتمر يهدف إلى تقديم أحدث البحوث وأفضل الممارسات والمعلومات الناقدة، لدعم أخصائيي التعليم العالي والخبراء في هذا المجال لدى مزاولة عملياتهم اليومية. كما سيوفر لهم منصة انطلاق احترافية لإنعاش وإثراء قاعدة معارفهم واستكشاف أحدث التطورات في مجال التعليم العالي عموما وضمان الجودة خصوصا. كما أنه سيوفر فرص التواصل اللامحدود بين العاملين في هذا الميدان الرحب. وقد شهد المؤتمر انطلاق ورش العمل التي تسبق المؤتمر، حيث عقدت 4 ورش عمل وجلسات نقاشية حول ضمان جودة التعليم العالي والأطر الوطنية للمؤهلات، حضرها أكثر من 130 مشاركا، وحاضر فيها عدد من الخبراء والمتخصصين في ميدان ضمان جودة التعليم العالي. د. صالح القحطاني