فتح مركز دعم الأسر المنتجة "جنى" منافذ بيع جديدة للأسر المنتجة التي يرعاها بالمنطقة الشرقية من خلال إبرام اتفاقية مع إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية، تقضي بإسناد تشغيل بعض المقاصف المدرسية للأسر المنتجة التابعة للمركز وفق لائحة الاشتراطات الصحية، وذلك ضمن مشروع تتبناه وزارة التعليم، ووقّع الاتفاقية أمس الأول مدير إدارة التعليم في المنطقة الشرقية د. عبدالرحمن المديرس والمدير التنفيذي لمركز "جنى" محمود الشامي. وقال د. عبدالرحمن المديرس، أن هذه الخطوة جاءت تماشياً مع توجهات وزارة التعليم حول إسناد تشغيل بعض المقاصف المدرسية للأسر المنتجة والرغبة في دعهما وتقديم الوجبات الصحية للطلاب وفق لائحة الاشتراطات الصحية، مبينا أن تشغيل المقاصف المدرسية يأتي في المرحلة الأولى لبعض المدارس بالتعاون مع مركز بناء الأسر المنتجة "جنى" للاستفادة منه في ترشيح هذه الأسر، مشيراً إلى أن الاتفاقية تتابع وتقيم التجربة بشكل مشترك استعداداً لتعميمها على بقية مدارس المنطقة "بنين بنات" في كافة القطاعات التعليمية التابعة للإدارة. وأفاد د. المديرس، أن الاشتراطات تتضمن التركيز على نوعية وجودة الوجبات والمشروبات المقدمة ومطابقتها للمعايير الصحية، إضافة إلى أن يكون إعداد وتحضير الشطائر والفطائر في ظروف صحية جيدة وفي اليوم نفسه الذي تباع فيه، وأن تلفّ الشطائر والفطائر بالبلاستيك ويدوَّن عليها المكونات وتاريخ الصلاحية بخط واضح. فيما عبر محمود الشامي المدير التنفيذي ل "جنى" عن شكره وامتنانه لإدارة التعليم بالمنطقة الشرقية ولمدير عام التعليم د. المديرس، معتبرا هذه الاتفاقية شراكة ناجحة في دعم ورعاية الأسر المنتجة وتوفير مئات الفرص الوظيفية، وإيجاد منافذ بيع دائمة ومستمرة تُمكن الأسر من التطور والتحول إلى عمل مؤسسي من رعوي الى تنموي وفق رؤية المملكة 2030. وقال ان رؤية المملكة 2030 لن تعتمد على النفط وستزيد من مداخيل الفرد وترفع نسبة مدخرات الاسر من اجمالي دخلها من 6% الى 10% ورفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% الى 30% وهذا يعني فرص جديدة للأسر والمرأة السعودية للمشاركة في الناتج المحلي ورفعها كجزء من مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في اجمالي الناتج المحلي من 20% الى 35%، كل تلك المؤشرات ستساعد في وجود اسر سعودية منتجة تدعم توجه الدولة في رؤيتها المستقبلية بحول الله، وهذه المؤشرات جعلتنا في مركز "جنى" نعمل على توفير سبل تطبيق هذه الرؤية لخدمة الاسر المنتجة والاسر المحتاجة لتطوير أدواتها للوصل الى اكبر شريحة تستهدفها تلك الاسر ودعمها. وأضاف، أنهم من خلال هذه الاتفاقية يسعون إلى تحسين دخل الأسر المنتجة في المنطقة الشرقية ويعملون على توقيع عدد من الاتفاقيات مع إدارات التعليم بمناطق ومحافظات المملكة سيتم الإعلان عنها قريباً، مؤكداً أن المركز يمثل واحداً من المراكز التي تمثل واجهة رئيسية في المملكة في دعم الأسر المنتجة من خلال تقديم القروض الميسرة بلا فوائد وبلا كفلاء، مبيناً في ذات السياق بأن المركز من خلال الاتفاقية نجح في بناء شراكة استراتيجية لمشروع يعتمد على النساء وخاصة الأسر المنتجة بالمملكة. ولفت الشامي، أن المركز حقق 67 ألف فرصة عمل في 11 فرعاً بالمملكة وبنسبة توطين للوظائف بلغت 92.5% حتى هذا العام، وكانت نسبة التحصيل في المركز من المستفيدات 99.5%. يذكر أن مركز "جنى" عبارة عن مشروع اقتصادي اجتماعي يقدم خدمات الإقراض المتناهي الصغر للنساء دون اللجوء إلى الكفالات التقليدية، بل يعتمد على مبدأ الضمان الجماعي للنساء فيما بينهن، وبنفس الوقت يرسخ ثقافة العمل ومبدأ الاعتماد على الذات ويوفر فرص عمل ذاتية للنساء بالمجتمع، ومن آثار هذا المشروع هو الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة بالمجتمع، وتمكين النساء اجتماعياً واقتصادياً من خلال المشاريع المدرة للدخل.