اتخذ مقدم حفل الأوسكار جيمي كيمل من سياسة ترامب مادة للسخرية وراح يتهكم على اضطراب المشهد السياسي في الولاياتالمتحدة والعالم منذ وصول نجم تلفزيون الواقع السابق إلى البيت الأبيض. وبدا كيمل خلال الحفل وكأنه يرسل تغريدة إلى الرئيس إذ ظهرت رسالة على شاشة كبيرة خلفه تقول "يا دونالد. هل أنت مستيقظ؟ ميريل تقول أهلاً" في إشارة إلى النجمة ميريل ستريب التي كانت قد نددت بشكل حاد بترامب من فوق خشبة المسرح في حفل جوائز غولدن غلوب في يناير الماضي، دفع ترامب إلى إطلاق تغريدة غاضبة في حينها وصفها فيها بأنها "واحدة من أكثر الممثلات المبالغ في تقديرهن في هوليوود". وقال كيمل في الحفل متحدثاً عن مسيرة ميريل السينمائية وبأسلوب يحاكي تغريدة ترامب "من أعمالها الأولى متوسطة المستوى "صائد الغزلان" و"أوت أوف أفريكا" إلى أدائها المخيب في "كريمر ضد كريمر" و"اختيار صوفي" قدمت ميريل ستريت أكثر من 50 فيلماً بلا اكتراث على مدار مسيرتها الفنية الباهتة"، وأشار إلى أنها مرشحة للفوز بجائزة الأوسكار للمرة العشرين في حياتها الفنية كأفضل ممثلة عن فيلم "فلورنس فوستر جنكينز" قبل أن يطلب منها أن تقف وينحني لها احتراماً وسط تصفيق حاد من جمهور الحاضرين وقوفاً. وقال "أقدم لكم جميعاً ميريل ستريب المبالغ جداً في تقديرها". ومن ناحية أخرى انتقد الممثل المكسيكي جيل جارسيا بيرنال الذي قدم جائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة خطة ترامب لبناء جدار على الحدود بين الولاياتالمتحدة والمكسيك. وقال "بصفتي مكسيكياً ومن أميركا اللاتينية وكأحد العمال المهاجرين وكإنسان أنا ضد أي شكل من أشكال الجدران التي تهدف إلى الفصل بيننا". وارتدت مجموعة من النجوم شريطاً صغيراً أزرق اللون على ملابسهم دعماً لاتحاد الحريات المدنية الأميركية الذي يعمل على وقف الحظر الذي فرضه ترامب على سفر مواطني سبع دول إلى الولاياتالمتحدة، لكن أغلب الكلمات في الحفل كانت معتدلة ودعت إلى التسامح دون هجوم مباشر على ترامب. وقد استعان المسؤولون بكيمل لتقديم حفل الأوسكار وهو من أكثر الأعمال صعوبة في هوليوود وذلك بعد أن قدم حفلين لإعلان جوائز ايمي التلفزيونية وكانت المرة الأخيرة حفل العام 2016. كما قدم حفل جوائز الموسيقى الأميركية.