*يدرك الهلاليون أن موضوع إخلال لاعب وسط النصر عوض خميس بعقده أمر غير مؤثر ولا يمثل أي أهمية في مستقبل الفريق الذي في الأصل لا يحتاج خدماته ولكن ما حدث تصرف غير مستغرب من سياسة إدارية زرقاء لا تستفيد أبدا من دروس الماضي ولعل كل من شاهد مستوى الفريق أمام بيروزي الإيراني في بطولة الأندية الآسيوية يبصم بالعشرة أن الفريق عاد للمربع الأول ولن يخطو خطوة إلى الأمام إذا استمر الوضع كما هو عليه. ما يجري في الهلال حاليا شبيه تماما بما جرى له الموسم الماضي تحديدا، والمواسم التي قبله والملاحظ أن الأجهزة الفنية تتبدل والأخطاء لا تتبدل وكان المدرب الجديد ضيف شرف ومن يدير الأمور الفنية هي إدارة النادي، وإدارة الكرة بمعنى أن الأخطاء هي الأخطاء ذاتها لا جديد فشل ذريع في اختيار العنصر الأجنبي ماعدا التعاقد المتأخر مع المهاجم السوري عمر خريبين وتكرر المشهد مع المهاجم ناصر الشمراني الذي عجزت الإدارة عن حل أزمته ورحل إلى العين ومشكلته حماسه، وحبه للفريق وحرصه على المشاركة أساسيا وبالتالي أصبح الفريق تحت رحمة المتواضع البرازيلي ليو بيوناتيني ولا يوجد رأس حربة بديل وكأن معين الهلال وهو منبع النجوم جف وهو الذي يزخر بأكثر من 50 لاعبا في درجتي الشباب والأولمبي الأبواب أمامهم مؤصدة وأحبطوا وفقدوا الأمل في تمثيل الفريق الأول فيما الفرق الأخرى تمنح الفرصة لشبابها وتمنحهم الثقة كما يحدث في الاتحاد والأهلي والنصر والشباب الذي منح فيه المدرب الوطني سامي الجابر الفرصة لنجم شاب لا يتجاوز عمره 17 عاما!! الروح غائبة والحماس مفقود من لاعبي الفريق والحراسة مهزوزة والمجاملة والواسطة تطغى كثيرا في التعامل مع اللاعبين والإحباط يلازم ماجد النجراني وعبدالمجيد الرويلي وفيصل درويش بعد أن أقصي درويش والنجراني خارج التشكيلة ووضع الرويلي على الدكة وأصبحت التشكيلة محفوظة عن ظهر قلب، ومن حسن حظ الهلال أنه يتقدم هذا الموسم بفارق كبير من النقاط لكن أيضا ضياع هذه النقاط وارد جدا في ظل الأوضاع الحالية ولن يجد الهلال رحمة من هجوم الاتحاد الناري والنقاط الست ليست بفارق كبير في دوري تبقى منه سبع جولات ولا تلام الجماهير الزرقاء إذا وضعت أيديها خوفا من الخروج هذا الموسم من كل المنافسات بعد المستوى الذي شاهدته أمام بيروزي الإيراني وكان مزعجا لها .