د. سهير القرشي بترحيب وتفاؤل كبيرين استقبلت الأوساط النسائية القرارات الأخيرة، لتعيين سيدات سعوديات في مناصب مهمة وقيادية في مجال المال والأعمال مستبشرات بتلك الخطوة التي تفتح الباب أمام كل سيدة طموحة ومثابرة لترقى للمناصب القيادية بكل استحقاق وجدارة. وعبرت عدد من المختصات عن تفاؤلهن بمزيد من الفرص التي تستحقها وتنتظرها كل امرأة سعودية، أثبتت كفاءتها ومساهماتها بأنها ليست ببعيدة عن تبوأ أي منصب قريب منها. تقول د. سهير القرشي -عميدة كلية دار الحكمة- عندما يخطط المخلصون ويضعون رؤية إستراتيجية وحكيمة، ورسالة سامية، وأهدافا عملاقة فإن النتائج تكون مبهرة وهكذا وطننا الذي مكنّ المرأة من أن تكون عضوا فاعلا في كل مكان وجدت فيه، وهيأ لها عوامل النجاح والتقدم لتكون قدوة يستلهم منها الجميع الريادة والقيادة. مضيفة تعيين سارة السحيمي في تداول، وحصول رانيا نشار على منصب قيادي مهم في مجموعة سامبا المالية يجسد قدرة المرأة السعودية، وكفأتها على تولي المناصب المختلفة، كما سيكون لها قريبا بإذن الله قاموس عالمي في كل المجالات، مؤكدة أن تلك التعيينات تعكس رؤية وطننا الحكمية 2030،التي من مفرداتها: «إن المرأة السعودية تعد عنصراً مهمّا من عناصر قوتنا، وسنستمر في تنمية مواهبها واستثمار طاقاتها وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلها والإسهام في تنمية مجتمعنا واقتصادنا»، وستكون محلّ هذه الثقة التي أعطيت لها. وتابعت «القرشي» لقد أسعدنا تعيين سارة السحيمي الذي يعكس أيضا رسالة دار الحكمة التي تحرص على إعداد المرأة لتكون «راعية رائدة قائدة» وبهذه المناسبة يشرفنا أن تمنح دار الحكمة سارة السحيمي (جائزة دار الحكمة للمرأة المتميزة) التي تمنحها الجامعة سنويا لإحدى السيدات المتميزات في حفل تخرج طالباتها سنويا. من جانبها قالت د. عائشة الصالح -أستاذ المالية والتأمين الإسلامي المساعد بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن-: إن أسبوعا واحدا كفيل بأن يسلط الضوء على إمكانات نسائية في مجال المال والأعمال، تعيين سارة السحيمي كأول امرأة سعودية ترأس مجلس تداول، وخلود الدخيل رئيس للجنة الإحصاء بمجلس الغرف السعودية، ورانيا نشار رئيس تنفيذي لمجموعة سامبا المالية، ولطيفة السبهان مديرا ماليا للبنك العربي. مضيفة، بأنه حان وقت إبراز مكانة وقدرة المرأة السعودية في كافة المجالات والقطاعات فبعد نجاح مشاركتها في مجلس الشورى، وتعيين أول امرأة في منصب نائب وزير وأيضا المشاركة في الانتخابات المحلية، نشهد اليوم دخول المرأة السعودية أحد أصعب المجالات وأكثرها اقتصارا على الرجل، القطاع المالي. مبينة أن هذه التعيينات جاءت لتؤكد اهتمام قيادتنا الرشيدة بالعنصر البشري الوطني وإبراز دوره وإمكانياته والسعي لتوطين الوظائف القيادية. وأوضحت الصالح أن المرأة تشكل نصف المجتمع ولنجاح الدولة في تحقيق أهدافها ورؤيتها 2030 يجب زيادة الاهتمام بتمكين المرأة في الاقتصاد، خصوصا أن المرأة السعودية تلقت تعليما متميزا وتتمتع بالطموح والإصرار والإخلاص بالعمل. والمأمول أن يتبع نجاحات المرأة في القطاع الخاص نجاحها في فضاء القطاع العام الذي مازالت فرص المرأة فيه محدودة، والمرجو سن التشريعات والسياسات التي تساعد على مشاركة المرأة في القطاع العام وتوفير البيئة المناسبة وإزالة العوائق القانونية وغيرها. وكلنا أمل أن تقوم المرأة السعودية بالمساهمة الفاعلة في نجاح وطنها. وعلقت «عالية الشلهوب» -كاتبة اقتصادية- بقولها: لاشك أن تقلد المرأة السعودية للمناصب القيادية والتوسع في ذلك سواء في القطاع الخاص الآن أو حتى في القطاع الحكومي بدأ يترسخ كثيرا، وقد أسس لهذا النهج والتوجه الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- حيث أصدر الملك عبدالله في يناير 2013م أمرا ملكيا بتعديل نظام مجلس الشورى بحيث يتكون من 150 عضوا 20٪ منهم من النساء. مبينة أن هذا القرار أثمر بإعطاء ثقة وفرصة أكبر للمرأة السعودية، أن تتبوأ أعلى المناصب بكل كفاءة واقتدار، المرأة السعودية لديها الخبرة والقدرة في كثير من المجالات، وأثبتت نجاحها في عدد من التجارب، وتعين عدد من الكفاءات السعودية من النساء في مناصب قيادية في القطاع المالي والبنكي يؤكد وبدلالة واضحة على الثقة والكفاءة. د. عائشة الصالح