احب الأهلي، وهو بالنسبة لي قطعة من القلب بل الماء والهواء، الأهلي حياة جميلة نعيشها مع المحبين بكل تفاصيلها اليومية، وتناقضاتها، وأفراحها وأحزانها ولا ملامة في أن أظهر بين سطور هذا المقال هكذا حقيقة طالما أن الغاية إثبات أن الانتماء للأندية لا يعني التجاوز والاسقاط والشتيمة بل يعني الأدب واحترام المنافس. الكل يتعاطى حب الأهلي بطريقته وطريقتي ترفض استغلال الكيان وعشقه ومحبته كذريعة تخول لقلمي الخوض في الإساءات تجاه الآخرين أو تمنحه فرصة العبور من بوابة الاسقاطات لمجرد أن واقع المرحلة ومتغيراتها بات أسيرا لهواة الشتائم وقلة الأدب. الأهلي نموذج جميل وإن ركزت على قيمة الرقي والحضارية والأخلاق فهذه سمات تعلمناها من رائده وبانيه الأمير عبدالله الفيصل ومن قلبه النابض ورمزه الداعم الأمير خالد بن عبدالله. يسهل على أي قلم ممارسة قلة الأدب عبر "تويتر" أو أي وسيلة إعلام لا رقابة عليها لكن مثل هذه الأساليب تمثل سقطة وأي سقطة تشوه سمات جمال الأهلي فلا مكان لها في نهج ما اتناوله. ظاهرة خطيرة بدأت تتنامى، الإعلامي في ثوب المشجع المتشنج يشتم، عضو الشرف في زي الهمجية يسيء وعندما أشير إلى خطورتها فذلك يعني تأثيرها كثقافة سوداء بدأت تغزو مناخ أجيالنا قبل أن تغزو مجالا رياضيا لا يحتمل العدائية. اجلد، مفردة يتناقلها المراهقون ويحفزون عليها كهول الإعلام لكي يتفننوا في استخدام كل ما يحويه قاموس الذم والقدح والإساءة، هؤلاء وجبت محاسبتهم من النادي قبل أي سلطة أخرى ذلك أن استمرارية شتم وإساءة أشخاص يحملون عضوية الشرف هي إساءة مباشرة للنادي والإعلامي الذي يحفز ويشجع على قذارة عباراته هو الآخر نقطة سوداء في تاريخ الكيانات ومن هذا المنطلق تأتي ضرورة التصدي لهذه التجاوزات من كبار الأندية لأن صمتهم يعني القبول والقبول بمثل هذا الطرح والتوجه يعني الإدانة. هذه الحالة التي بعثرت واقع الرياضة ليست محصورة في طرف من دون سواه بل هي حالة مألوفة نراها في الأهلي ونشاهدها في الهلال ونلحظها في النصر والاتحاد والسبب في تفشيها أن النكرة يرغب أن يصبح معرفة ووسيلته لتحقيق ذلك عكس الطريق وبمفهوم "خالف تعرف". الرياضة جميلة بمنافساتها التي تنمي الإخاء والمحبة والأخلاق أما إن حادت عن هذا الطريق فهي أشد من الجنون على ذهن العاقل. ختاما خمس خسائر مذلة بحق الأهلي يا إدارته، هيبة الأهلي البطل مع المرزوقي ووجدي الطويل تمت اهانتها بهكذا نتائج وسلامتكم.