* والقلم لم يجف حبره بعد في مقالي المنشور يوم الجمعة الماضية تحت عنوان: "رياضة بلا أخلاق"، والذي كنتُ أعيب فيه علي أحد لاعبي فريق الهلال لما صدر منه من ألفاظ غير "مهذبة" ضد رجل الراية الإيطالي في مباراة الهلال والأهلي التي جرت في الرياض الأسبوع الماضي، وإذا إداري وليس لاعب الفريق الهلالي يأتي بما لم يأت به الأوائل. * الكابتن سامي الجابر وهو حسب معرفتي مدير الكرة في نادي الهلال، لسبب أو لآخر لم تعجبه إدارة حكم الساحة الإيطالي لمباراة فريقه أمام الأهلي مساء يوم الجمعة فانفعل وأرعد وأزبد وكاد أن "يضرب" الحكم.. وتلفظ عليه بلفظة غير لائقة على الإطلاق وباللغة الإنجليزية وليس كزميله السابق باللغة العربية وأحسب أن الحكم يفهم هكذا لغة. * ما فعله الكابتن سامي أصابني بأسى على المستوى المتدني لما يمكن أن يصدر من أشخاص من المفترض فيهم أن يكونوا "قدوة" ليس للاعبين بل وللجماهير خاصة في المجال الرياضي الذي هو من أرفع وأنبل الميادين الحياتية.. والواجب بل والحتمي على مدير الكرة كما هو متوقع من الكابتن سامي أن يقيّم ويُصحِّح ويُعدِّل من سلوكيات لاعبيه داخل الملعب وخارجه وأن يوجههم إلى أفضل الطرق لكيفية التحكم في الانفعالات وقبول الأخطاء البسيطة والتسليم بالهزيمة كما الفوز. أما أن ينفعل هو إلى الحد الذي كاد أن يتماسك مع حكم الساحة أو يتلفظ عليه بألفاظ "بذيئة" فهذه طامة كبرى ومشهد محزن جداً. * سمو الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب شاعر رقيق وشاب نموذجي في تعاملاته والميدان الذي يشرف عليه من أهم وأخطر الميادين المؤثرة في بناء شخصية الإنسان السعودي وأجزم أنه لا يقبل إطلاقاً بهكذا سلوكيات تشوّه صورة الرياضة السعودية كما تشوّه صورة الإنسان السعودي وهو ما يحفّزني إلى مطالبة سموه بضرورة توجيه كافة الاتحادات الرياضية وإدارات رعاية الشباب بحتمية إقامة دورات تأهيلية وورش عمل لكل العاملين في المجال الرياضي لضمان إفراز يليق بنا كمجتمع مسلم وقبلة للعالم وأن تكون ميادين الرياضة لدينا ميادين تنافس شريف لا تنابز وشتائم وألفاظ غير لائقة. فاكس: 6718388 – جدة تويتر: @Dr_Abdulrahman [email protected]