بدأ العصر الذهبي للكرة الكويتية في مطلع سبعينيات القرن العشرين وبدأت إنجازاتها الكروية على الساحة الخليجية في أرض المنامة عام 1970م بتتويج المنتخب الكويتي الشقيق بطلا لأول نسخة في كأس دورة الخليج العربي التي يزدان تاريخه اليوم ب 10 بطولات في هذه المسابقة كانت الأولى بقيادة المدرب المصري القدير طه الطوخي واكمل المسيرة البطولية للمنتخب الازرق المدرب اليوغسلافي الراحل بروشتش في الدورة الثانية بالرياض عام 1972م بنجاحه في الاحتفاظ بلقب الدورة للمرة الثانية ومنها انطلق الاحتكار الكويتي لكأس الخليج في الدورات التالية حتى عام 1979م الذي شهد نجاح المنتخب العراقي في انهاء الاحتكار الكويتي بالدورة الخامسة في بغداد لكن نجوم الازرق استطاعوا بعد ذلك اضافة ستة ألقاب خليجية وامتد العصر الذهبي للكرة الكويتية في السنوات التالية ليسجل المنتخب إنجاز غير مسبوق عام 1980م بتحقيقه كأس أمم آسيا السابعة في الكويت ليكون بذلك أول المنتخبات العربية فوزًا بهذا اللقب الذي توج به المنتخب السعودي بعد ذلك ثلاث مرات في أعوام 1984 و1988 و1996. كما يعد المنتخب الكويتي اول المنتخبات العربية الآسيوية وصولاً الى نهائيات كأس العالم في مونديال 1982. وفي الصورة - الثانية - المنشورة من أرشيف المدرب العربي القدير طه الطوخي التي يعود تاريخها الى عام 1971م يظهر فيها عدد من قدامى رجالات اتحاد الكرة الكويتي الذين صنعوا بداية العصر الذهبي للمنتخب الأزرق.. وهم من اليمين: مدير الاتحاد وفيق أبو بكر - إداري المنتخب والحكم الدولي عبد الوهاب البناي - مدرب نادي النصر والمنتخب سابقا طه الطوخى - مدرب المنتخب بروشتش - مساعد المدرب صالح زكريا- مدرب نادي الكويت تادتش - علاج طبيعي أبو چورچ. وقد درب بروشتش المنتخب الازرق في الفترة من 1972-1974وحقق كأسي دورتي الخليج 1972 بالرياض ثم الدورة الثالثة 1974 بالكويت واستقال بعدها ليتولى مهمة تدريب المنتخب الأول زاجالو في الدورة الخليجية الرابعة بقطر 1976م فيما تلقى بروشتش عرض لتدريب النصر السعودي ونجح مع فارس نجد في تحقيق ثلاث بطولات عام 1976 بإحرازه كاس الملك وبطولتي كاس الاتحاد والدوري التصنيفي آنذاك وكما قدم هذا المدرب العالمي ابرز نجوم الكرة الكويتية "الجوهرة" جاسم يعقوب .. قدم للكرة السعودية مهاجمها "الفذ" ماجد عبدالله. اما الكابتن طه الطوخي فقد عمل قبل تدريبه المنتخب الازرق مدرباً لفريق النصر الكويتي لمدة خمس سنوات (1968-1973م) تخللها استدعاءه للاشراف على تدريب الأزرق في خليجي 1 بالبحرين 1970م بجانب اسناد مهمة تدريب منتخب الشباب الكويتى في بطولة الشباب الأسيوي بطوكيو 1971. وتلقى الطوخي بعد ذلك عرض لتدريب الفريق الأول بنادي الهلال السعودي وجاء الى الرياض واشرف عليه خلال الفترة من 1973-1975. وفي مطلع ثمانينيات القرن العشرين تأسست مدرسة الهلال الكروية بفكرة ودعم الرئيس الألماسي السابق الامير بندر بن محمد بن سعود الكبير الذي نجح في استقطاب المدرب العالمي بروشتش بجانب المدرب المصري القدير الطوخي ليلتقيا من جديد بعد 10 سنوات من عملهما المشترك في الكويت فقدما للملاعب بجانب المدرب الأسباني العالمي كوبالا من خلال مدرسة الهلال الكروية العديد من نجوم الكرة السعودية الذين خدموا الهلال بفرقه الثلاثة بجانب المنتخبات السعودية ومن ابرزهم يوسف الثنيان وسامي الجابر ونواف التمياط وسعد المبارك وعبدالرحمن التخيفي وفيصل ابو اثنين وخالد التيماوي ومحمد الشلهوب. ماجد عبدالله وجاسم يعقوب وحديث مشترك قبل بداية مباراة منتخب الخليج أمام هامبورج الألماني في الكويت 1980م. جاسم وبروشتش وأحمد السعدون والكابتن مرزوق سعيد مع بعض زملائه متوجين بكأس دورة الخليج الثانية بالرياض 1972م . (ارشيف: جاسم يعقوب)