حفِلت دورات الخليج منذ انطلاقتها وحتى النسخة الجديدة بحضور ألمع المدربين في العالم وفي نفس الوقت أبرزت مدربين آخرين لم يكن لهم صيت في عالم التدريب وكانت شهرتهم عن طريقها، كما أنها أنصفت المدرب العربي بصفة عامة والخليجي على وجه الخصوص الذي أثبت كفاءته من خلال قيادة المنتخب الذي يشرف عليه نحو التتويج باللقب. ونالت المدرسة الأوروبية نصيب الأسد حيث تعاقب على تدريب المنتخبات الخليجية 62 مدربا بما في ذلك مدربو المنتخبات في الدورة الحالية، وحلت المدرسة البرازيلية في المرتبة الثانية بتواجد 34 مدربا بينما جاءت مصر في المرتبة الثالثة ب 8 مدربين. ويعتبر المدرب التشيكي ميلان ماتشالا هو الأكثر حضورا في دورات الخليج حيث تواجد في 6 دورات مع منتخبات الكويت وعُمان والبحرين وحقق بطولتين مع المنتخب الكويتي، يليه المدرب العراقي الراحل عمو بابا والإيراني حشمت مهاجراني والبرازيلي إيفرستو بواقع 4 دورات لكل منهم بيد أن الأول نجح في قيادة منتخب العراق للتتويج باللقب 3 مرات. ويعد المدرب المصري طه الطوخي هو أول مدرب يسجل اسمه في السجل الشرفي عندما قاد منتخب الكويت للفوز بلقب الدورة الأولى بينما يعتبر الإماراتي مهدي علي هو آخر من دون اسمه في سجل المدربين الأبطال عندما قاد منتخب بلاده للفوز بلقب البطولة الأخيرة التي استضافتها مملكة البحرين دون خسارة. أما قائمة المدربين الأبرز فهي تعج بالأسماء اللامعة ويأتي في مقدمتهم الثلاثي البرازيلي ماريو زاجالو الذي أشرف على منتخب الكويت في الدورة الرابعة بقطر عام 1976 قبل أن يقود المنتخب السعودي في الدورتين السادسة بالإمارات والسابعة بعُمان عامي 82 و1984 وكارلوس ألبرتو بيريرا الذي حضر مع الكويت في الدورة الخامسة بالعراق عام 1979 ومع منتخب الإمارات في الدورة الثامنة بالبحرين عام 1986 وإيفرستو الذي أشرف على منتخب قطر في 4 دورات هي السادسة بالإمارات عام 1982 والسابعة بعُمان عام 1984 والثامنة في البحرين عام 1984 والثانية عشرة بالإمارات عام 1994 واليوغسلافي بروشتش الذي قاد منتخب الكويت للفوز ببطولتي الدورة الثانية والثالثة عامي 1972 و1974 والفرنسي فيليب تروسيه والبرازيلي فيليب سولاري والفرنسي برونو ميتسو والتشيكي ميلان ماتشالا والهولندي فرانك ريكارد وغيرهم. أما المدرب العربي فقد أثبت حضوره بقوة وبرز بشكل لافت العراقي عمو بابا الذي حقق مع منتخب بلاده 3 بطولات والمصري طه الطوخي الذي قاد الكويت للقب والكويتي صالح زكريا الذي توج معه منتخب الكويت بلقب البطولة الثامنة والسعودي محمد الخراشي الذي حقق معه الأخضر أول لقب خليجي وكان ذلك في الدورة الثانية عشرة بالإمارات قبل أن يكرر مواطنه ناصر الجوهر نفس السيناريو ويقود المنتخب السعودي للفوز بلقب البطولة الخامسة عشرة بالرياض وأخيرا الإماراتي مهدي علي الذي ساهم في حصول منتخب بلاده على لقب البطولة الأخيرة.