"الاقتصاد العالمي يتجه بالكامل نحو الرقمنة، ويتجه وطننا ومن خلال رؤية المملكة 2030 وخطة التحول الوطني 2020 بجدية كاملة نحو الرقمنة الاقتصادية والتي ستكون جزءاً من حياة الناس في الجوانب الصحية والتعلمية والثقافية وكل ما يمس حياة الناس عامة"، هذا ما أكده الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية STC الدكتور خالد بن حسين البياري خلال عرض قدمه في اليوم الأول للمنتدى العالمي لتقنية المعلومات والمنظم من قبل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست). وأشار البياري للقدرات التي تمتلكها STC كونها أكبر شركة اتصالات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ونمو خدماتها وتطور شبكاتها وبالأخص في جوانب النطاق العريض، مبيّنا أن "استثمار الشركة الإضافي الأخير في شركة كريم للنقل الذكي بمبلغ 100 مليون دولار هو استثمار للمستقبل، واستمرار لتوجه الشركة الاستراتيجي في الاستثمار في العالم الرقمي". واستشهد البياري بمؤتمر "دافوس" الأخير الذي ركز على الثورة الصناعية الرابعة المرتكزة على الرقمنة، التي ستدخل في كل شؤون حياة الفرد والمجتمع ككل، وستسهم في تسهيل التعاملات اليومية في مختلف القطاعات، ونوه إلى أن وجود استثمارات مقبلة في العالم الرقمي ستصل إلى أكثر من 100 تريليون دولار على المستوى العالمي حتى 2025. وتناول الدكتور خالد في حديثه ضرورة الوعي والتكامل بين جميع الجهات ذات العلاقة بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات سواءً كانت جهات تنظيمية أو تشريعية أو مشغلين وشركاء حكوميين وقطاعات الأعمال، للمضي قدماً بمرحلة البناء والتطوير الجديد للأرضية الأساسية لقبول التغييرات الحالية والمستقبلية في التعاطي مع ثورة الاتصالات الرقمية في العصر الحالي عبر الشراكة الفعالة، مؤكداً أن في المملكة العربية السعودية عوامل كثيرة تساعد على النجاح في هذه الجوانب، وبالأخص من ناحية المجتمع الذي يتقبل ويتعامل مع نمو وتطور الاتصالات بشغف واضح وطلب لكل جديد يحقق له مسايرة العالم المتقدم أولاَ بأول. وشدد البياري على ضرورة الاهتمام بالجوانب البحثية الموائمة للتطور الحاصل في عالم الاتصالات التقنية من الجامعات الكبرى والمتخصصة، ومنها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" التي تعد صرحاً عالمياً متخصصاً في التقنية، وأهمية لقائها السنوي الذي يضم متخصصين يثرون متغيرات تقنية المعلومات العالمية.