قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية الدكتور خالد بن حسين البياري: «إن الفترة المقبلة ستشهد مواصلة مراحل التغير الهامة في قطاع الاتصالات بالمملكة، الذي يعد مسايراً لجميع المتغيرات المتسارعة لهذا القطاع في العالم». وقال خلال الملتقى الرابع لنادي STC الإعلامي الذي عُقد في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية: «إن هذا التغير يتجه للجوانب الرقمية ويغيّب الاتصالات التقليدية، وبعد 3 الى 4 سنوات سيظهر هذا الواقع الجديد للاتصالات الرقمية في مجالات عدة خلال شؤون الحياة اليومية، وأن أي شركة اتصالات كبيرة لا تتابع هذه النقلات وتتكيف معها، ستجد نفسها خارج مسار السوق والواقع الجديد أو غير مؤثرة فيه، وفي عالم تقليدي تركه مستخدمو التقنيات الحديثة. منوهاً إلى أن STC تسير في هذا الاتجاه الحديث، وتهتم بشكل كبير بمتابعة ثورات الاتصالات الرقمية، وانعكاسها على تغير طبيعة عمل القطاع، وتسير نحو التجاوب مع الرقمنة العالمية، مبيناً أن هناك لقاءات مع قطاعات مختلفة في المملكة لتحقيق تجانس توظيف التقنية الحديثة مع خدمات هذه القطاعات سواء في مجال الصحة أو التعاملات المالية، على سبيل المثال. وأضاف: إن الشركة حريصة على تقديم حلول خدمة الحوسبة السحابية والخدمات المدارة، وتشجع برامج الابتكار في التقنيات المتطورة، وتعزز دور الحكومة الالكترونية. وأوضح أن الاتصالات السعودية تتجه للاستثمار بطرق مختلفة عن المعهود في قطاع الاتصالات، حيث سنركز على جانب الابتكار وإيجاد بيئة تساهم في الإبداع، فواقع الاستثمار والاقتصاد عالمياً مختلف. ففي السنوات الثلاث الماضية ظهرت شركات من لا شيء، وأصبحت تمتلك الصدارة اسماً وقدرة اقتصادية، بل ولعلامتها التجارية رنين كبير على مستوى العالم، ونحن جزء من هذا العالم ونحرص بذلك على مواكبة رؤية المملكة 2030م، ونسير نحو فتح آفاق ومجالات متغيرة للاستثمار في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ولدينا مقومات النجاح في هذا الاتجاه، وبالأخص كون الشعب السعودي مؤهلاً لمواءمة التقنيات وسرعة تقبلها والتفاعل معها بشكل كبير. وبين البياري خلال الحوار مع الإعلاميين أن شراء حصة 10% من شركة كريم المختصة بالنقل عبر منصة التطبيقات الذكية، يوضح توجه الشركة الجديد للاهتمام بالجانب التقني، ويتوافق مع استراتيجية الشركة للاستثمار في الابتكار والعالم الرقمي والتنمية الشاملة للمنظومة الرقمية، وتقديم خدمات مبتكرة للعملاء كالمدفوعات الرقمية وخدمات النقل اللوجستية، فضلاً عن تعزيز التواصل عبر الأجهزة الذكية والنظام الخاص بالنقل الذكي.