الأمير عبدالعزيز بن سعد أكد رئيس اللجنة السعودية لسباقات الهجن الأمير عبدالعزيز بن سعد بن جلوي، أن الجنادرية قصة طويلة، ملخصها أنها ذاكرة شعب، وتاريخ أمة، وشاهد على حجم الكفاح والبذل، وما قدم من غالٍ ونفيس، ليكون الوطن على ما هو عليه الآن من التطور والتقدم والنماء الذي نراه اليوم. وقال: "لأن الكتابة عن الجنادرية لا تكفيها مجلدات، فإن رياضة الهجن التي تحظى برعاية ملكية خاصة، هي من أهم مكونات الجنادرية، والحدث الذي ارتبط في ذاكرة المجتمع عن المهرجان، وبحكم اهتمامنا بهذه الرياضة، سيكون الحديث عنها لما لهذه الرياضة العريقة من شعبية وتاريخ يمثلان ثقافة شعب ساهمت الهجن في انطلاقته الأولى". وأضاف سموه: "منذ عام تشرفت بتكليفي برئاسة اللجنة السعودية لرياضة سباقات الهجن، ونعمل جاهدين لتحقيق تطلعات القيادة في هذا الجانب، وقد سجلت الجنادرية حضوراً في ذاكرة هذه الرياضة العريقة، إذ كان أول ميدان لرياضة الهجن في المملكة هو ميدان الجنادرية عام 1394ه، في عهد المغفور له جلالة الملك فيصل - رحمه الله -، لتصل الميادين اليوم إلى 35 ميدانًا في جميع مناطق المملكة، لتسهم في مضاعفة أعداد الهجن المشاركة في السباقات والإنتاج، والذين يضع ملاكها من جميع مناطق المملكة آمالاً عريضة على اللجنة السعودية لسباقات الهجن، والهيئة العامة للرياضة، والوزارات المعنية، لتطوير الميادين والسباقات ودعم الجوائز، وهو الأمر الذي سينعكس اقتصادياً واجتماعياً على هذه الشريحة المهمة من المواطنين، وسيوفر فعاليات وجوانب ترفيهية وثقافية للمجتمع، منطلقة من تراثه وتاريخه الذي يعشقه ويؤمن بضرورة تواجده، لتشاهد الأجيال عصامية أجدادهم وعظمة كفاحهم، وما قدموا لخدمة هذه الوطن، ولتستمر الجنادرية في أحياء تاريخ أجدادنا العريق. واختتم تصريحه بالقول: "اللجنة السعودية لسباقات الهجن تضع رؤية محددة لعملها وهي تطوير ورعاية أنشطة رياضة الهجن كما تعمل على تقديم خدماتها لأعضائها بشكل كامل وبجودة عالية بأعلى المعايير الدولية، كما تسعى لتقديم باقة متكاملة من الخدمات لكافة ممارسي أنشطة سباقات الهجن والمهتمين بها في المملكة، وفق المعايير الفنية المحلية والدولية بما يضمن النهوض بهذه الأنشطة، ولقد أعلنت اللجنة السعودية مؤخراً عن بطولة النخبة لسباقات الهجن، والتي ستجمع لأول مرة جميع ميادين المملكة في منافسات متميزة بإذن الله، ستأتي محققة لأهداف اللجنة السعودية، وأحد أهداف الجنادرية".