إلى ذلك، أقدمت ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية التي تسيطر على السجن المركزي في صنعاء أمس على إطلاق الرصاص الحي والاعتداء بالضرب المبرح على نزلاء السجن المركزي الواقع في منطقة الجراف شمال المدينة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن شهود عيان أن عناصر من الميليشيات الانقلابية اعتدت على عدد من النساء اللواتي حضرن لزيارة أقاربهن من المساجين، حيث قام أحد عناصر ميليشيا الحوثي بمنعهن من الاقتراب من بوابة السجن ودفع وصفع إحدى النساء، التي اتصلت على أقاربها الذين تجمعوا أمام البوابة للمطالبة برد اعتبار المرأة والنساء الأخريات من العناصر المسلحة بالزي المدني. وأضاف شهود العيان أن "الأمر تصاعد بعد قيام المساجين بالاحتجاج داخل عنابرهم وممن كانوا في ساحة السجن على الواقعة، فيما استخدمت عناصر الميليشيا القوة في قمعهم، واستخدمت الرصاص الحي والاعتداء عليهم بالضرب بالهراوات، ما أسفر عن مقتل أربعة من السجناء وإصابة عشرين آخرين بجروح مختلفة". وأشاروا إلى أن مسلحين مدنيين قدموا إلى محيط السجن عقب سماعهم إطلاق النار وقاموا بإطلاق النار مع حراس السجن وميلشيا الحوثي التي قدمت إلى المكان على متن ثلاثة أطقم، وسط حالة من الفوضى وتصاعد أعمدة الدخان من داخل السجن، فيما تم قطع الشوارع المؤدية إلى محيط السجن من قبل ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. إلى ذلك، أكد وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عبد الرقيب فتح أن القوافل الإغاثية المخصصة لمحافظة تعز ما تزال محتجزة في ميناء الحديدة وترفض ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية الإفراج عنها. وأوضح فتح أمس لوكالة الأنباء اليمنية أن الميليشيا احتجزت أيضاً عدداً من المعونات الإغاثية المخصصة لمديرية جبل حبشي والمواسط في نقطة البرح التابع للميليشيا الانقلابية، وترفض الإفراج عنها، مشيراً إلى أن بعض القوافل محتجزة في بعض تلك النقاط منذ شهر ديسمبر وبعضها محتجز منذ ثلاثة أشهر. وطالب الوكالات الدولية العاملة في مناطق الميليشيا الانقلابية، وخصوصاً برنامج الغذاء العالمي بتصرف حازم إزاء هذه الأعمال والعمل على إيجاد بدائل لإيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة.