في تجسيد لمعاني الأخوة والتعاون، وفي ليلة حالمة من ليالي الشعر الشعبي بمهرجان الجنادرية عانق عشاق الشعر الشعبي الإبداع في الأمسية التي أبدع فيها شعراء المملكة وإخوانهم من دول الخليج بقوافيهم وأشعارهم وحسن أدائهم في أولى الأمسيات الشعرية والشيلات الوطنية التي أقيمت مساء الخميس على مسرح القاعة الكبرى بالقرية الشعبية بالجنادرية، والتي شارك فيها كل من الشاعر القطري زايد بن كروز، والشاعر الإماراتي عوض بن حاسوم، والشاعر ثاني الدهمشي، وقدم الأمسية المذيع المتألق عبدالعيز أبو حيمد. فيما شارك في أمسية الشيلات الوطنية الوطنية التي انعقدت مساء نفس اليوم كل من المنشد صالح آل مانعة بشيلة وطنية مهداة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، بعده قدم المنشد ظافر القحطاني شيله وطنية، ثم المنشد عبيد ثواب السبيعي شيلة مهداة إلى جنود الحرس الوطني، بعد ذلك المنشد حسين آل لبيد بشيلة وطنية، ثم تتالت الشيلات الوطنية وزاد من ألق الأمسيتين الحضور الجماهيري الكبير من محبي وعشاق هذا اللون من الإبداع العربي الأصيل الذين تفاعلوا مع الشعراء وأمطروهم بالتصفيق والتشجيع. وقد أمتع شعراء الأمسية الجمهور الحاضرين بأصدق المعاني وأروع القوافي التي تتحدث عن الأوطان والعلاقة الحميمية بين المملكة ودول الخليج، وكذلك قصائد تحتفي بالذكرى الثانية لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله. وبدأت الأمسية الأولى بقصيدة للشاعر عوض الدرمكي في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قال في مطلعها: خبروه اللي هقا الحذيان روس الردى ما ينفعه نفخ الجرايد ما يكسر روس أولاد المجوس غير سلمان ويمينه ابن زايد تلاه الشاعر القطري زايد بن كروز المري بقصيدة مهداة إلى خادم الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تترجم مشاعر الأخوة وعمق التربط بين دول الخليج وقد قوبلت بتفاعل كبير وتصفيق حار من الجمهور المتواجد في المسرح ومهنا قوله: من دار ابن ثاني عريب المجنى حضرة تميم اللي يظلل ظله الى ديار العاهل اخو نوره جيت ومعاي الود كله كله جيت ومعي مشاعرٍ جياشه قصيدي الباقه وإييدي السله وانتوا مسامعكم مساحة دربي تفاولوا وانا بصب الدله سلام يا الدين الحنيف الخالص مكة وطيبة والطهر والمله وسلام يا الشلفا وقصر المصمك وشعبٍ قديرٍ ندكره وانجله وسلام يا المجد التليد الخالد ما مله اسمه والفخر ما مله ذكرى الموحد والرجال الصمله اللي بطشوا بالواجد وهم قله وسلام يا سلمان راعي العوجا تسليم سابق فوح عوده فٌله سلمان بن عبدالعزيز الحازم ترثة مروين القنا والسله سلمان بن عبدالعزيز الصارم الى انثنى حبل الخصيم ايتله ثم تلاها قصيدة وطنية تجلى فيها الشاعر ثاني الدهمشي وجاء فيها: افتح يا تاريخ الوفاء أصدق كتاب وسجل كلام اللي قديمه نديمه هذا الوطن عن سيرة العز ما غاب وبالخير والأمن يغمرنا نعيمه ما دام يجري الدم بعروق الارقاب حنا سيوف آل سعود الصريمه وفي الجولة الثانية أبدع الشاعر عوض الدرمكي خاصة في قصيدته الغزلية التي جاء في مقدمتها: مريت ذات الطريق اللي حفظته معه ولقيتها وافية .. لوحته .. وحجارته نفس الرصيف الذي دور لبوحي سعه اللي على نبرته .. يا ما الخطى سارته مريت كني مسافر ..خانته الأشرعه ما اختار هذي الجهات ولا هي اختارته وفي تعزيز لقيمة الوفاء والحث عليه أتحف الشاعر ثاني الدهمشي الحضور بقصيدة تناولت الوفاء ومن أبياتها: يا مخفي الظاهر ومظهر ما خفا تمثيل دور المعجب.. يثير العجب مزج التشفي جرح مستعصي شفا واللي قرأ ما هوب مثل اللي كتب إلى أن قال: شرواي صعب تضايقه هرجة قفا وسوالف الجهال ياخذها مطب أنا العزيز اللي على عهد الوفا معك ومع غيرك بتلقاني ذهب وفي ملامسة للهم الوطني والاجتماعي ألقى الشاعر الدهمشي: زهم علي الرفيق وقال يا بو علي ترى الخباري ملايا والمطر ما انقضى ودقيت سلف ونصيته تارك منزلي ضيق المدينة وش يجيبه لحلو الفضا من فوق نيسان تفدا قيره البنتلي تحته حصا القاع لا عزم تطاير شظا واختتم بقصيدة عن هواية البر ومنها: البر وصفة علاج لضيقتي وزعلي قلة حجاج وسعة صدر وبراد ورضا أبعد عن التغطية وإرسالها وعملي العمر يقضي وشغل الآدمي ما قضا وفي ختام الأمسيتين قام رئيس لجنة الأدب الشعبي الأستاذ سعد الحافي بتكريم الشعراء والمنشدين المشاركين وقدم لهم الشكر على مشاركتهم وتألقهم، من جهتهم عبر الشعراء عن سعادتهم وشكرهم للقائمين على مهرجان الجنادرية الذي اتاح لهم الفرصة لهم للمشاركة في هذا المحفل الثقافي الكبير. فرسان الأمسية