اللون الوردي الساحر جذب نساء حائل ليعطر القصائد والمعاني الجميلة التي تغني بها شاعرات عروس الشمال «نايفة حائل» وفاء الفواز وعروسة الجبل «شيهانة الجبلين»، وذلك خلال مهرجان صيف حائل 30 تحت شعار صيفنا يحلى بضيفنا. حيث جمعت الشاعرات على طاولة الأمسية الشعرية في الصالة المغلقة في منتزه المغواة مذيعة إذاعة جدة مريم العمري التي قادت أمسية بدأت بحضور جماهيري جميل من سيدات حائل، فقد افتتحت مريم العمري الأمسية بكلمة شاعرية قدمت بها الشاعرتين بالطريقة الحائلية: «لقد سعدت كثيرا بأن قدمت في مقام لا يتكرر معي، ولكن حملتني خطواتي وفاء لما قدمته وفاء». وقالت العمري: من بروق سعادتي في هذه الليلة، أن أرحب بكم عدد حبات المطر وما سقط منها في البدو والحضر، أهلا بكم كما تساقطت حبات المطر النقية على حائل فأنبتت شعر تختزلها أغصان السامعات، وكم كانت حائل حائلا ما بين جمالها وخربشات المدينة وكم كانت حائل تعقد العقدة رابطة كل قلوب عاشقيها في عقدتها، لا تذكر حائل إلا ويتجسد أمامنا حاتم الطائي ولا يذكر الشعر في حائل، إلا ونذكر نايفة حائل الأستاذة وفاء الفواز لتراقص أبيات القصيد في مدينة القصيد ونذكر «شيهانة الجبلين»، التي تصطاد أبياتها من عيون الأفق لتحلق بنا مع القصيد والمعاني الجميلة. وأضافت: أنها حائل منبع الشعراء والشاعرات، فأهلا ومرحبا بكم مع الشاعرة شيهانة الجبلين التي تحلق بنا في سجاء الشعر ومع الشاعرة وفاء التي تعبت وفاء لهذه المدينة الحالمة. انطلقت قوافي وأوزان القصيد على أوتار المحبة الوطنية لقصائد «تغنوا بحب المملكة» لكل شاعرة تميزت بها، ثم تغزلت كل من الشاعرتين بعروس الشمال. وحلقت الشيهانة في سماء الشعر بقصيدة في صقر العروبة وقصيدة لولي العهد بمناسبة عودته سالما، ومن ثم عدة أبيات بأمير منطقة حائل صاحب السمو الملكي سعود بن عبد المحسن آل سعود، ومن ثم جادت بقصائد عن حائل وقصائد العتب والهجاء والقصائد الاجتماعية وقصائد خاصة بالأم وعند البداوة والأصالة.وقدمت وفاء الفواز «نايفة حائل» قصائد عن الوطن وعن حائل والشعر الاجتماعي والشعر الغزلي، وأضافت الفكاهة في قصائدها خلال هذه الأمسية وتخللتها شيلات جادت بها النايفة على مسامع الحاضرات، بالإضافة إلى بعض الأقوال الفصيحة. وتفاعلت الحاضرات مع قصيدة وفاء الفواز التي قدمتها بالصورة الغزلية الفكاهية وبطريقة الفتاة الحائلية: يالعن ابو حي من تقوى على غدرك يا صاحبي أنت ما تنخان بالمره! ياكثرها الناس لكن أنت يا ندرك بأوصافك اللى معا البقاين يا ندره! تبي الحقيقة إلم ابمجمله وإدرك.. لكن (عميقة) وحبل البوح ياقصره! وفي ختام الأمسية طلبت الحاضرات من الشاعرتين بعض القصائد والشيلات وسط تفاعل جميل منهن.