مع تنوع فعاليات المهرجان الوطني (31) للتراث والثقافة، كان لجمهور الشعر موعد مع الإبداع من خلال عدد من أمسيات الشعر الشعبي والشيلات الوطنية، على مسرح القاعة الكبرى بالقرية الشعبية بالجنادرية، تغنى في أحيائها الشعراء والمنشدون من المملكة ودول الخليج الشقيقة، ففي مساء يوم الخميس (5-5-1438ه) كان لجمهور الجنادرية موعد عذب مع الأمسية الشعرية الأولى وفرسانها الشاعر القطري زايد بن كروز، والشاعر الإماراتي عوض بن حاسوم، والشاعر ثاني الدهمشي، وقدم الأمسية المذيع المتألق عبدالعزيز أبو حيمد. وقد بدأت الأمسية الأولى بقصيدة للشاعر عوض الدرمكي عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قال في مطلعها: تلاه الشاعر القطري زايد بن كروز المري بقصيدة مهداة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تتحدث عن عمق الترابط بين دول الخليج وقد قوبلت بتفاعل جميل من الجمهور، ومنها قوله: ثم تلاه الشاعر ثاني الدهمشي بقصيدة وطنية أبدع فيها: وفي مساء نفس اليوم أقيمت أمسية الشيلات الوطنية ابتدأها المنشد صالح آل مانعة من قطر، حيث بدأ بشيلة وطنية مهداة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، بعده قدم المنشد ظافر القحطاني شيلة وطنية، ثم المنشد عبيد ثواب السبيعي شيلة مهداة إلى جنود الحرس الوطني، بعد ذلك المنشد حسين آل لبيد بشيلة وطنية، ثم تتالت الشيلات الوطنية وزاد من ألق الأمسيتين الحضور الجماهيري الكثيف من محبي وعشاق هذا اللون من الإبداع. وفي الليلة الثانية من أنشطة لجنة الشعر الشعبي اختتمت الفعاليات الخاصة بها بأمسية شعرية وشيلات وطنية شارك فيها الشعراء: عبدالمجيد الذيابي، وعلي بن محمد القحطاني (الإمارات)، وبدر المحيني (الكويت)، وسامي العرفج، فيما شارك في أمسية الشيلات: معاذ آل جماز، ومنير البقمي، ونياف تركي، وغزاي بن سحاب. وبدأت الأمسية من قبل عريفها الذي تألق في تقديم الأمسية المذيع عبدالعزيز أبو حيمد وكان له حضور ملفت في أمسية جميلة أبدع الشعراء فيها بتقديم قصائدهم وأمتعوا الجمهور الذين امتلأت بهم القاعة الكبرى بالقرية الشعبية، كما ساهم دور لجنة الشعر الشعبي التي حرصت على التنوع واستضافة أسماء جديدة من شعراء ومنشدي الوطن، ومن دول الخليج الشقيقة، وقد انعكس هذا التنوع على الجمهور الذي تفاعل مع قصائد الشعراء العذبة وأداء المنشدين الممتع. وفي الختام أكد الأستاذ سعد بن عبدالله الحافي أن نجاح الفعاليات الشعبية هو جزء من نجاحات المهرجان في كل أنشطته وبكل لجانه التي يقف وراءها صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان، ومتابعة معالي الأستاذ عبدالمحسن التويجري نائب وزير الحرس الوطني نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان، متمنيا أن يواصل المهرجان تألقه ونجاحه في الأعوام المقبلة.