اختتم الأدب الشعبي ضمن فعاليات جنادرية 30 أنشطته مساء الجمعة (3-5-1437ه) بأمسية الشعر الشعبي الأخيرة التي كان حضورها كبيرا لافتا من قبل محبي وعشاق الشعر الشعبي. وقد شارك في الأمسية الشعراء: مسلط بن سعيدان، ومحمد السكران، وحمد شافي الدوسري، ومحمد الوسمي، فيما أدار الأمسية طلال المرشدي فرسان الأمسية، وقد كان للشعر الوطني أثر بالغ على الحضور، وتنوعت أشعار الأمسية بين أشعار وطنية وغزليات. وكانت البداية بالتغني بالوطن الذي ينعم بالأمن والاستقرار بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. بدأت الأمسية بقصيدة «عاصفة الحزم» للشاعر مسلط بن سعيدان، أشاد فيها بقرار خادم الحرمين الشريفين بعاصفة الحزم وما تلاها من عملية إعادة الأمل لإنقاذ إخواننا في اليمن، وقال الشاعر: ارحب ارحب يا صدى صوت من الدرعية خيال العوجا من العوجا مقر الساسه يا صلاح الدين يا صوت دعا داعيه أوقظ النايم صدى صوته وطار نعاسه كما أبدع الشاعر محمد الوسمي في قصيدته التي توجه فيها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث قال: فز سلمان الشهامة وفزوا له وانتخوا دونه رجال الوطن كله واحتزم في كلمة قبل مقيوله والحزم والعزم سلمان كفوٍ له إلى أن قال: دامنا دون الوطن ما احد يطوله والعدو لو فكر بخوفنا قل له ثم جاء دور الشاعر محمد السكران الذي أطرب الحضور بقصيدة وطنية، قال فيها: ترا الوطن حقه علي أكبر من بيوت القصيد لو للقصيدة صوت يمكن تستحي من صوتها ما دامها على الملك سلمان..ما فيها جديد هذا رجل فوق القصيدة واكبر من بيوتها وامتد الإبداع بالتألق، حيث انطلق الشاعر حمد الدوسري بقصيدة عنوانها «المملكة»، قال فيها: يسعد ملك هالمملكة واللي سكن في المملكة في يومهم يوم الفخر اللي ما ينقاس بثمن إلى أن قال: درب الوفا .. حما أهله والطيب درب نسلكه من زود ما فينا وفا (صرنا وطن داخل وطن). وفي جولة أخرى من الأمسية،قال الشاعر حمد الدوسري في قصيدة «لبيه»: لبيه يا دياري ودم عروقي اللي ليا من رحت أبقي فيها يا ديرتي لامن كتبت طروقي تميزت لك كل فكره فيها من قبل صح لساني بمنطوقي كثيرنا في الشعر ما يكفيها واختتم الدوسري الأمسية بقصيدة غزلية امتلأت بالعاطفة بعنوان صباح الهجر، حين قال: حبيبتي سابقا عمر المعاتب كبر وإن شابت أيامنا عمر المعاتب مديد كانت صباح العمر صارت صباح الهجر شلون راح الصباح ومن هو المستفيد إلى أن قال: إن جيتها بالأمل وان جيتها بالفكر يكفي من الجرح هذا ردني للقصيد وفي ختام الأمسية، كرّمت لجنة الأدب الشعبي ممثلة في رئيسها الأستاذ سعد الحافي فرسانها وقدم لهم الشكر على تألقهم وإبداعهم وسلم لهم الدروع والهدايا التذكارية، وفي المقابل، قدم الشعراء شكرهم للقائمين على المهرجان وثمنوا برنامج الأدب الشعبي في جنادرية هذا العام، معبرين عن سعادتهم للمشاركة في هذا المحفل الثقافي السنوي. وعبر الأستاذ سعد الحافي رئيس لجنة الأدب الشعبي عن سعادته بالنجاح الذي حققه النشاط الشعبي هذا العام وما تركه من أصداء بين الحضور على مدى انعقاد النشاط، مؤكدا أن النجاح الذي تحقق والحضور المتميز، أثبت مكانة الشعر الشعبي وحظوته بين محبيه، مشيرا إلى أن نشاط هذا العام تميز بإضافات جديدة وشمل انعقاد محاضرتين وثلاث أمسيات شعرية وأمسية للشيلات الوطنية. وشارك في الفعاليات أكثر من عشرين شاعرا ومحاضرا ومنشدا من داخل المملكة ودول الخليج، وأكد أن النجاح الذي حققه الأدب الشعبي هذا العام يأتي ضمن نجاحات المهرجان الوطني التي تحققت - بفضل الله - ثم بفضل الرعاية والاهتمام الكبير من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني، ومعالي الأستاذ عبدالمحسن التويجري نائب وزير الحرس الوطني نائب رئيس اللجنة العليا.