الأخبار تتواتر من أروقة وكواليس اتحاد القدم الجديد لتؤكد عن نية اتحاد عزت إبعاد الدكتور عبدالله البرقان عن لجنة الاحتراف، وضم اللجنة لإدارة الدكتور خالد المقرن، من دون الانتظار حتى انتهاء مهلة ال90 يومًا التي كان ينوي فيها الاتحاد الجديد إبقاء الهيكلة الحالية للجنتي الاحتراف والمسابقات، ويبدو أن عزت ورفاقه رضخوا مبكرًا للحملة الإعلامية المكثفة والموجهة ضد البرقان، لمجرد أنه لا يستمع ولا يرضخ إلا لما يمليه عليه ضميره، وتمليه عليه لوائح وقوانين الاحتراف التي فرضها على الكبير قبل الصغير، من دون السعي لإرضاء أحد، أو الخوف من غضب أحد، أو الخشية من أن يطير الكرسي بفعل غضب الغاضبين من تطبيق الأنظمة واللوائح!. إن صدقت الأنباء، فهي بداية سيئة وغير مطمئنة لاتحاد عزت، وإن ظنَّ الدكتور عادل وفريقه أنَّهم بإزاحة البرقان سينالون الرضى ويكسبون ود رافضي البرقان وأعداء النظام والعدالة، فهم واهمون، بل ستكون هذه الخطوة بمثابة استسلام وانصياعٍ مبكرٍ لهذه الأصوات، وإعلان واضح للهزيمة والرضوخ لها، وضوء أخضر للاستمرار في نهج الضغط الإعلامي على الاتحاد الجديد، لاستصدار القرارات التي تعجب هؤلاء، وإجهاض القرارات التي لا تعجبهم، ليتحول بعدها اتحاد عزت لنسخة كربونية من اتحاد عيد، ويصبح اتحاد (ما يطلبه الصارخون)!. بالنسبة لي؛ أميل لتصديق هذه الأنباء وإن لم تصدر رسميًا حتى الآن، بل وتوقعت أن تتم التضحية بالبرقان بعد قراءتي لبيان اتحاد القدم ممثلًا بلجنته (الغريبة) التي كلفت بدراسة قرار لجنة الاحتراف في قضية خطف القادسية للاعب الفتح التون خوسيه، وفيه ظهر ضعف وهشاشة اتحاد القدم، الذي حاول رمي الكرة في ملعب لجنة الاحتراف وتحميلها مسؤولية وعواقب قرارها الرافض لتسجيل التون للقادسية، وكأنَّ لجنة الاحتراف لا تمثل اتحاد القدم ولا تحظى بثقة مسؤوليه، وهي الحقيقة التي أكدتها من البداية خطوة تشكيل لجنة طارئة لمناقشة قرار لجنة رئيسية يُفترض أن تكون قراراتها نهائية وملزمة، مع منح فرصة الاستئناف للمتضررين حسب الأنظمة والقوانين عبر لجنة الاستئناف أو "الفيفا"!. العود من أول ركزة، وفرض الهيبة على الجميع تصنعه القرارات الأولى لاتحاد القدم الجديد، لكن هذه القرارات على ما يبدو كشفت لنا أن سياسة (جبر الخواطر) و(سددوا وقاربوا) مستمرة، والمجاملات (باقية وتتمدد)، والضعف أمام حملات الإعلام والأصوات العالية يطل برأسه ويفرض نفسه على هذا الاتحاد، وقد نقول لاتحاد عزت إذا ما سار على هذا النهج ما قلناه لسلفه: يداك أوكتا.. وفوك نفخ!