بالأمس القريب فاجأت محافظة الحريق الجميع من مسؤولين ومواطنين داخل الحدود وخارجها بما تزخر به مزارعها من خصوبة في تربتها وغزارة في مياهها وعذوبتها وأجواء كانت كلها عوامل مساعدة في نجاح زراعة أشجار الحمضيات بكافة أنواعها وكذلك كثير من أشجار الفاكهة والنخيل، فكانت مثار إعجاب الجميع وقد تقاطرت عليها وفود من داخل المملكة ودول الخليج لتشهد هذا المهرجان. وقد كان أهلها أهلاً لهذا الحدث من إكرام للوافد وتفنن في عرض المنتج أذهل الجميع وقد كان مثار إعجاب كثير من المجالس. واليوم هذه المحافظة الفتية على موعد بزيارة أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر آل سعود، حفيد موحد هذا الكيان الغالي علينا جميعاً "المملكة العربية السعودية" والمعروف عن سموه حرصه الدائب وتفانيه في سبيل تطوير هذه المنطقة بكافة محافظتها والوقوف على مظاهر النهضة فيها وتلمس احتياجاتها امتثالاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ونائبيه وفقهم الله جميعاً الذين لا يدخرون جهداً ولا وسيلة لإعلاء هذا الكيان الشامخ إلا وبذلوه وسعوا إلى تحقيقه رغبة في التطور وتحقيقاً لآمال مواطنيهم. ونحن أبناء محافظة الحريق نرحب بسموه أجمل ترحيب في وطنه وبين محبيه. لقاء يتجدد فيه الولاء وتوثق فيه اللُحمة بين المسؤول والمواطن. فنحن جميعاً نعيش في خضم أحداث جسام تحيط بنا إقليمياً ودولياً وقيادتنا خيرُ من تُدرك آثار ذلك، ونحن ولله الحمد واثقون في حكمة قيادتنا التي تسير بنا إلى بر الأمان وحسب ما عهدناه منهم بتوفيق من الله. واليوم نتطلع إلى هذه الزيارة الميمونة بآمال نتمنى أن تتحقق على يد سموه الكريم وهو الإداري القدير الذي تشهد له مواقع الإدارة التي أدار دفتها باقتدار وحكمة سواء في إمارة عسير أو إمارة القصيم ويحظى بثقة القيادة الكريمة. وحب أبناء المنطقة، ومن هذه الآمال ما يلي: أولاً: إكمال وصلة الحريق المتفرعة من خط الحائر والحوطة والذي أُنجز منها اليسير ونحن بأشد الحاجة إلى إكمالها وسموكم أهل لذلك. ثانيا: مستشفى المحافظة ينتابه قصور في الأداء ونقص في الإمكانيات والكوادر، نأمل من سموكم الكريم الوقوف على أوجه القصور والعمل على إكمال اللازم. ثالثاً: مزارع الحريق التي حضيت منتجاتها بإعجاب وتقدير سموكم الكريم أقبل عليها غول سيسلبها عذوبة ماؤها وخصوبة تربتها ألا وهو (الصرف الصحي) وقد تمت موافقة مسبقة على المشروع ولكنه مازال حبيس التنفيذ بسبب الاختلاف على موقع محطة المعالجة. والموقع موجود ولكن إرادة التنفيذ ننتظرها من سموكم الكريم وأنتم الأشد حرصاً على إنماء الزراعة وصاحب جائزة الأمير فيصل بن بندر للنخيل ونحن كذلك يا سيدي ننتظر جائزة للحمضيات تشجع الحرص على حماية هذه الشجرة وغيرها من الآفات والعوائق تحت مسمى سموكم الكريم. حفظكم الله وهذا الوطن من كل مكروه ووفق قيادته لما فيه الخير للدين والوطن والمواطن. * عضو المجلس المحلي بمحافظة الحريق