يعقد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء اجتماعاً طارئاً لبحث التجربة التي أجرتها ايران على صاروخ متوسط المدى، كما أعلنت البعثة الاميركية لدى الأممالمتحدة. وقالت البعثة في بيان "إنه على ضوء التجربة التي أجرتها إيران في 29 يناير على إطلاق صاروخ متوسط المدى فإن الولاياتالمتحدة طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي". وبحسب دبلوماسيين فإن مجلس الأمن سيبدأ مشاوراته حول التجربة الإيرانية فور انتهاء اجتماعه المقرر حول سوريا، وبحسب مصادر دبلوماسية فإن الولاياتالمتحدة دعت إلى اجراء هذه المشاورات الطارئة بعدما طالب السفير الإسرائيلي في الأممالمتحدة داني دانون مجلس الأمن بالتحرك ردا على هذه التجربة الصاروخية، مؤكداً على أن التجربة الإيرانية تشكل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الذي يحظر على طهران إجراء تجارب على صواريخ يمكن تزويدها برؤوس نووية، مشيراً إلى أنه "يجب على المجتمع الدولي ان لا يطمر رأسه في الرمال ازاء هذا العدوان الايراني". وكان البيت الابيض قال في وقت سابق أمس الاثنين أنه على علم بالتجربة الصاروخية الإيرانية وأنه ما زال يدرس طبيعة الصاروخ ونوعه. وكانت شبكة فوكس نيوز نقلت سابقاً عن مسؤولين اميركيين لم تكشف عن هوياتهم أن إيران أجرت تجربة على صاروخ بالستي الأحد الماضي في انتهاك لقرار للامم المتحدة. وقد تعتبر هذه التجربة انتهاكاً للقرارات الأممية وقد تمهد الطريق لفرض عقوبات على إيران. وأجرت إيران مجموعة من التجارب الصاروخية في الأشهر الأخيرة، وقالت الولاياتالمتحدة والحكومات الأوروبية أنها تنتهك التزاماتها بموجب الاتفاق النووي 2015م، وأن الصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية وبالتالي فهي تتعارض مع الاتفاق، بينما تقول إيران أن برنامجها الصاروخي "غير قابل للتفاوض". من جهته عبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت في طهران عن "قلقه" بشأن اطلاق صواريخ بالستية إيرانية، وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف إن "فرنسا أعربت مرارا عن قلقها إزاء استمرار التجارب البالستية التي تعيق عملية اعادة بناء الثقة التي أرساها اتفاق فيينا حول برنامج إيران النووي".