صورة من ارشيف الزمن الجميل لناديي الاتحاد والهلال يظهر فيها قائدا الفريقين عبدالله حجازي حارس الاتحاد "رحمه الله" واسطورة الهلال مبارك عبدالكريم "شفاه الله" وهما يتبادلان الأعلام التذكارية قبل بداية إحدى مواجهاتهما القوية في موسم 1383ه ولكل واحد من النجمين تاريخ مطرز بالذهب والبطولات الخالدة مع نادية. عبدالله حجازي الذي بدأ مع الهلال البحري قبل انتقاله لصفوف العميد عام 1368ه لقب ب"عبدالله جاوه" وكان أشهر حراس نادي الاتحاد في سبعينيات القرن الهجري الماضي وامتاز بمستواه الرفيع واخلاقه العالية ودخل تاريخ ناديه مع كوكبة نجوم العميد في عصره الذهبي الاول في النصف الثاني من ذلك العقد واستطاع عبدالله حجازي ان يفرض نفسه بقوة في صفوف الاتحاد واكد جدارته بحماية عرينه من خلال تالقه في مبارياته وسجل لنفسه اولوية تاريخية كأول حارس اتحادي يتوج باول بطولة كبرى في تاريخ ناديه حينما فاز بكأسي الملك وولي العهد لموسم 1378ه وموسم 1379ه اضافة الى كأس الملك للمرة الثالثة على التوالي عام 1380ه ليزدان تاريخه بخمس بطولات كبرى في كاس الملك وولي العهد وعمل بعد اعتزاله في عام 1387ه في حقل التدريب ودرب حراس المنتخب خلال الفترة من 1388ه الى 1403ه ثم مع منتخب شباب المملكة عام 1399ه. في المقابل كان كابتن الهلال مبارك عبدالكريم اسطورة زمانه في الثمانينيات الهجرية وتميز بقوة شخصيته ونفاذ كلمته وسط زملائه كقائد اضافة الى براعته كمهاجم هداف يملك قدماً قوية لا تخطئ المرمى بجانب إجادته للمراوغة والتهديف من مسافات بعيدة كما فعل في نهائي كاس الملك بين الهلال والاتحاد 1384ه عندما أحرز هدف التعادل في الوقت القاتل وقلب موازين المباراة لصالح فريقه لاحرازه هدفاً آخر ضمن ركلات الترجيح التي انتهت لصالح الهلال 3/1. كما يعتبر مبارك كابتن الهلال في اول بطولة كبرى بتاريخة عام 1381ه امام الوحدة بنهائي كأس الملك وبعد ثلاثة مواسم عاد العبدالكريم ليقود زملاءه لتحقيق كأس الملك للمرة الثانية على حساب الاتحاد في ملعب الصائغ بموسم 1384ه وفي نفس العام قاد مبارك الهلال لإحراز اول بطولة في تاريخ مسابقة كأس ولي العهد أمام الوحدة 4/3 في ملعب الصبان بجدة.