يرقد على السرير الأبيض في مستشفى الملك فهد التعليمي بالخبر اسطورة الهلال وقائده في الثمانينيات الهجرية ونجم المنتخب الأسبق مبارك عبدالكريم (79 عاماً) منذ يوم السبت الماضي إثر تعرضه لمشاكل صحية في الصدر.. ضيق في التنفس والتهاب في الرئتين وبعد اربعة ايام بدأ يتجاوب مع العلاج وأخذت حالته في التحسن التدريجي. ويعد الكابتن مبارك عبدالكريم أبرز نجم تألق مع أول جيل مثل نادي الهلال منذ تأسيسه عام 1377ه بمسماه القديم (الأولمبي)، واول قائد للهلال يعتلي منصات البطولات الزرقاء قبل 55 عاماً عندما قاد فريقه لاحراز كأس الملك امام الوحده في نهائي أول بطولة للمسابقة تقام على مستوى المناطق بجانب تحقيقه ثنائية موسم 1384 ه الذهبية المتمثلة بكأس الملك مع كأس ولي العهد ليصافح المجد الهلالي ببطولاته ويسعد جماهيره الغفيره باهدافه التاريخية التي كان آخرها نجاحه في تعديل النتيجة لفريقه بنهائي كأس الملك امام الاتحاد في الوقت القاتل من ركلة حرة مباشرة في ملعب الصايغ بالرياض وحسم البطولة للهلال بركلات الترجيح 3-1 . ويذكر التاريخ الهلالي لقائده الفذ مبارك عبدالكريم أنه كان مضرب مثل بالوفاء لناديه في ازماته حينما تعرض الهلال لأزمة مالية خانقة في موسم 1383 ه وقام ببيع منجرته - مصدر رزقه انذاك - بأكثر من ثلاثة آلاف ريال حولها لخزينة ناديه في موقف شهم سجله التاريخ الهلالي بمداد الفخر والاعتزاز باسم هذا النجم الوفي، بجانب رفضه عرضاً مغرياً تلقاه من احد اندية المنطقة الغربية للانتقال الى صفوفه في ذلك الموسم وفاءً وتقديرا لمؤسس ورئيس نادي الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد "رحمه الله" الذي ارتبط مع مبارك عبدالكريم بعلاقة وطيدة منذ أن كان حارساً في بداية مشواره الرياضي لمرمى نادي الشباب في منصف سبعينيات القرن الهجري الماضي. قائد الهلال مبارك يتسلم من الملك فيصل رحمه الله كأس 1384ه مبارك (الأول من اليسار وقوفاً) مع فريق الهلال بطل كأسي 1384 ه يليه زين العابدين وحميد جمعان وسلطان مناحي وكريم المسفر والكبش . وجلوساً: نبيل الرواف وعبدالله الرزقان وصالح الحميدان وعبدالله سوا «رحمه الله « وسعيد بن يحيى وسالم إسماعيل «رحمه الله «.