ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، حول مشروع الدستور السوري، بأن السوريين يقررون كل شيء، وروسيا تتمسك بالموقف الداعي إلى وحدة سورية العلمانية. ونقلت وكالة الانباء الروسية "سبوتنيك" عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، قولها خلال مؤتمر صحفي عقدته في موسكو أمس، إنه من الضروري الحفاظ على التقدم الذي تم إحرازه خلال محادثات أستانة حول التسوية السورية، وقالت زاخاروفا: "عليهم أن يتحاورا وأن يبدوا وجهات نظرهم ويطرحوا أفكارهم هذه نقطة انطلاق مهمة جداً". وعن اللقاء المقرر اليوم بين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ووفد المعارضة السورية في موسكو، قالت زاخاروفا: "لن يملي أحد عليهم شيئاً، بما في ذلك مشروع دستور سوري جديد، وإذا أرادوا طرح الأسئلة لا مانع لدينا، المهم هو الحفاظ على ما تم الاتفاق عليه خلال محادثات أستانة والعمل على توطيده، نحن نعمل بشكل متواصل مع المعارضة السورية، ولم تنقطع علاقاتنا معهم أبداً". كما أعلنت زاخاروفا أمس تعليقاً على رد الفعل على مشروع الدستور السوري الذي أعدته روسيا، أن هذا المشروع هو عبارة عن مجموعة أفكار ونقطة انطلاق للنقاش، وقالت زاخاروفا: "لا شيء حتى الآن سوى التسريبات، هذا بالتأكيد ليس إجبارا وليست خطة عمل ثابتة، إنها مجموعة أفكار وخيارات، لكي يبدأ الحديث عن هذا الموضوع إنها نقطة ما لإطلاق النقاش لتركيز انتباههم (السوريون) وجهدهم على مناقشة مشروع مستقبل بلادهم بدلا من الأحاديث الفارغة". من جهته أعلن حزب الاتحاد الديموقراطي في سورية تلقيه دعوة للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو بعد أن كانت تركيا عارضت بشدة حضوره محادثات السلام في أستانة، وقال مسؤول آخر في الحزب هو عبد السلام ان "ممثلنا سيأتي من فرنسا"، موضحا انه "يمكن ان يشارك" شخصيا ايضا. واضاف "نريد ان نناقش المحادثات التي جرت في استانة ومشاركة ممثلين لحزب الاتحاد الديموقراطي في جنيف". يأتي الاعلان بعد ان رفضت تركيا بشدة احتمال مشاركة ممثلين عن حزب الاتحاد الديموقراطي الذي تعتبره منظمة ارهابية في محادثات السلام في استانة التي انتهت الثلاثاء دون تحقيق تقدم ملموس من اجل التوصل الى حل سياسي للنزاع، وشارك في المحادثات للمرة الاولى منذ بدء النزاع السوري ممثلون عن النظام وعن الفصائل المسلحة. إلى ذلك، أعلن الجيش التركي، مقتل 23 عنصراً من تنظيم داعش وتدمير 206 أهداف، خلال الساعات ال24 الماضية في إطار عملية "درع الفرات" شمالي سورية، طبقا لما ذكرته وكالة "الاناضول" التركية للأنباء، وبحسب بيان رئاسة الأركان تم تدمير 206 أهداف للتنظيم، بينها تحصينات ومواقع دفاعية، ومراكز قيادة ومواقع أسلحة وسيارات. وبحسب قيادة القوات الجوية، دمرت المقاتلات التركية، 19 هدفاً للتنظيم، في مدينة الباب ومحيطها شمالي حلب، بينها مدفع عيار 57 ملليمترا وورشة تصليح معدات، وموقع مراقبة ومقر قيادة، ومستودع ذخيرة وثلاث سيارات مفخخة، وأكد البيان أن الجيش التركي يراعي سلامة المدنيين في كافة عملياته العسكرية.