القادسية دونًا عن كل المدربين في العالم يغري البرازيلي العجوز هيلو أنجوس مدرب الفيصلي ويشجعه على التمرد على الفيصلي الذي وصف هذا التصرف في بيان رسمي بالمتنافي مع الأخلاق الرياضية العامة والمنافسة الشريفة وميثاق الشرف بين إدارات الأندية المتنافسة في "دوري جميل"، بعدها بأسابيع قليلة يعود نادي الفتح في بيانه الرسمي ليكشف أن القادسية سعى منذ الموسم الماضي إلى تحريض لاعب الوسط البرازيلي إيلتون خوزيه على الهروب والعودة إلى الدوري السعودي لاعبًا قدساويًا عبر "كوبري" مسيمير القطري، في الوقت الذي لمح فيه نادي الشباب في بيانه الغاضب إلى ارتكاب أحد الأندية خروقات للأنظمة واللوائح من خلال مفاوضة الحارس محمد العويس بعيدًا عن ناديه وقبل دخوله في الفترة الحرة، مؤكدًا أن هناك من حوَّل معسكر المنتخب إلى مسرح لمفاوضة اللاعب، وتحريضه على التمرد على ناديه ومقاطعة التدريبات والاختفاء عن الأنظار، فيما توجهت أصابع الاتهام للنادي الأهلي بناءً على اعتراف رئيسه فضائيًا بمفاوضة العويس!. هذه الأحداث أعادت للأذهان قضية لاعب الوسط عبدالعزيز الجبرين وما صاحبها من خطف وإخفاء للاعب عن ناديه، كما أنها تفتح المجال لتذكر حوادث قديمة لا تختلف عنها في الكثير من التفاصيل، بل تزيد عنها فداحة وترتقي لتكون مخالفات فاضحة لقوانين الاحتراف المحلية والدولية تستوجب إيقاع العقوبات القاسية على مرتكبيها، لولا أن المجاملات والاستثناءات و"حب الخشوم" كانت هي الحاضرة دومًا بدلًا عن تطبيق الأنظمة على الكبير قبل الصغير، وفرض النظام على الجميع، وأكثرنا يذكر قصة خطف لاعبي الطائي ماما دوصو وأحمد عباس وحارس الرياض خالد راضي ومهاجمه خالد السويلم، وقبلها خطف الحارس محمد خوجلي من تدريبات الشباب، وإن شئت أن تقلب الدفاتر القديمة فلك أن تسأل عن قصة خطف صالح المطلق من ناديه مارد، وقصة خطف محمد سعد العبدلي، واسأل كذلك عن حادثة خطف أسطورة الاتحاد سعيد غراب وعدد من لاعبي الاتحاد والهلال في زمن الأسود والأبيض و"الأخضر"، والكثير والكثير من القصص المضحكة المبكية التي لا يسع المجال لحصرها، وربما يحتاج حصرها لمجلدات تؤلف في هذا السياق!. كنا نطالب سابقًا بميثاق شرف يحفظ علاقة الود بين أنديتنا، ويحميها من محاولات الأندية الأجنبية والسماسرة لاستغلال التنافس بين أنديتنا بشكل بشع يرفع أسعار اللاعبين الأجانب أضعافًا مضاعفة، ويحمِّل أنديتنا الأعباء المالية الثقيلة، أما اليوم فصار غاية طموحنا هو تطبيق أنظمة ولوائح الاحتراف وحماية أنديتنا من بعضها البعض، والضرب بيدٍ من حديد على كل من يعبث ويتلاعب ويستهتر بلوائح الاحتراف وقوانينه وعقوده، ويشجع اللاعبين على التمرد والتملص من عقودهم، ويفاوضهم بعيدًا عن أنديتهم، فهل يفعل اتحاد عزت ويعيد هيبة الأنظمة واللوائح والقوانين، ويفرض هيبتها وهيبته على الجميع؟!.