كشف أخصائي طب الأسنان التجميلي المتقدم د. يحيى عسيري عن حدوث ست من الممارسات الطبية الخاطئة في عيادات الأسنان إما جهلاً من الطبيب أو عمداً بغرض الكسب غير المشروع وتلحق بالمريض الضرر الكبير على المدى البعيد أو بعد انتهاء العلاج. وقال عسيري في حديثه ل"الرياض"، "إن من أهم الممارسات التي تحدث في عيادات الأسنان وخصوصاً العيادات الخاصة، هو مزاولة المهنة بدون تصريح أو موافقة الجهات المسؤولة للتأكد من شهاداته ومدى كفاءته للعمل كطبيب أسنان، حيث إن هناك تخصصات لطب الأسنان، وعلى الطبيب عدم القيام بأي عمل ليس لديه الخبرة الكافية فيه، أو ليس في مجال تخصصه". وأضاف "أن عدم الاهتمام بالنظافة والتعقيم من أهم الأمور التي تقع تحت ممارسات أطباء الأسنان الخاطئة، فعلى الطبيب الاهتمام بالعناية الفائقة بمكافحة العدوى ومنع انتقال أي مرض أو عدوى بين المرضى، وذلك بالعمل على تعقيم وتجهيز الأدوات الخاصة بالعيادة بما يتوافق مع أسس برنامج مكافحة العدوى في عيادات الأسنان، كذلك استخدام طبيب الأسنان لحشوات رديئة أو منتهية الصلاحية، تؤثر سلباً على النتائج المرجوة لصحة المريض؛ فنجد أن الحشوة لا تؤدي دورها المطلوب بعد وضعها، حيث إنها تفتقد لكثير من العناصر التي تساعد على حفظ ومنع انتشار التسوس بين الأسنان". وتابع د. عسيري "من الأخطاء أيضاً عدم ثبات الحشوة في مكانها والتصاقها بالسن لا يكون بالشكل المناسب، مما يسبب دخول البكتريا ومخلفات الطعام إلى داخل السن، وعودة التسوس مرة أخرى، وقد يصل إلى عصب الأسنان والأنسجة المحيطة، بالإضافة لعمل التركيبات للمريض، وعدم الدقة في المقاسات واختيار المادة المناسبة لعمل المقاس، وعدم تحضير السن تحضيراً جيداً لاستقبال التركيبة مما يؤدي إلى خلل في التركيبة"، منبهاً إلى انه يجب على أي طبيب لا يملك التخصص في تقويم الأسنان عدم معالجة أي حالة تقويم، لأن الحالة قد تسوء أكثر وقد تصل إلى مراحل متقدمه سيئة، فقد يتم خلع بعض الأسنان التي لا تفيد عملية التقويم، وأيضاً قد يتسبب في كثير من أمراض اللثة والامتصاص العظمي لجذور الأسنان.