طالب المشاركون في المؤتمر العالمي الثالث لطب الأسنان الذي نظمته كلية طب الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز بمحافظة جدة إلى تكرار الحدث العلمي لكلية طب الأسنان بالجامعة مرة كل عامين، لمواكبة التطور السريع والمتلاحق في مجال طب وجراحة الأسنان، والتواصل مع كل ما هو متطور في هذا المجال الحيوي. وأكد المشاركون في توصياتهم التي صدرت الليلة الماضية في ختام أعمال المؤتمر على اتباع أسلوب التعليم الطبي التفاعلي، المبني على حل المشكلات، وكذلك الحال بالنسبة لطب الأسنان المدعوم بالبراهين، على أن يتم التركيز على ذلك من خلال ندوات التعليم الطبي المستمر، بالإضافة إلى تطبيق النظم العالمية للجودة في مجال طب الأسنان في مختلف المراكز التعليمية والجامعات والمستشفيات والعيادات. وشجعت التوصيات التعاون البحثي بين الباحثين المتميزين من داخل المملكة وخارجها، وعمل استراتيجيات فعالة لمحاربة أمراض اللثة وتسوس الأسنان التي تعد من أكبر المشكلات الصحية. وشددت التوصيات على ضرورة وجود طرق حديثة وفعاله للتشخيص المبكر وعلاج سرطان الفم، وإدخال التقنيات الحديثة في تصوير الأشعة في جميع القطاعات الصحية الحكومية، والاهتمام بتطوير معلومات أطباء الأسنان فيما يخص تجميل الفم والأسنان وزراعة الأسنان، والاستفادة من التقنيات الحديثة في هذا العلم. وأشارت التوصيات إلى أهمية التركيز على الدعم العلمي لمناطق المملكة المختلفة، وذلك من خلال الإكثار من إقامة ندوات التعليم الطبي المستمر واللقاءات العلمية والورش السريرية في مختلف أنحاء المملكة، وتشجيع وحث طلاب طب الأسنان على الاهتمام بالأبحاث وممارستها عملياً. وأكدت التوصيات الصادرة عن المؤتمر العالمي الثالث لطب الأسنان على أهمية التشخيص السليم لمشاكل تقويم الأسنان ليتم اختيار العلاج المناسب سواء كان جراحياً أو غير جراحي وضرورة التركيز على دور طبيب الأسنان الفعال في محاربة التدخين واهتمام طبيب الأسنان باختيار المواد المناسبة للحشوات حسب حاجات المريض واعتماداً على دراسات موثقة ومحايدة غير مدعومة من الشركة المصنعة والتركيز على دور الإعلام في تفعيل عوامل الوقاية من مرض اللثة وتسوس الأسنان. وحثت التوصيات على البدء في عمل دراسات واستراتيجيات لمعرفة احتياجات القطاعات الصحية من أطباء الأسنان وأخصائي صحة الفم ومساعدي الأسنان والتعاون بين جميع القطاعات الصحية في المملكة للوصول إلى الأهداف المرجوة / 25 /، والتأكيد على أهمية التقنية الحديثة والرقمية في تعليم طب الأسنان. وأكدت التوصيات على أهمية اتباع الطرق السليمة في التعقيم ومكافحة العدوى وأهمية الدور الفعال للعيادات المتنقلة التابعة لكلية طب الأسنان في خدمة المجتمع والتوصية باستمرار أنشطتها للوصول إلى المناطق النائية وتوسيع قاعدة التعاون بين كليات طب الأسنان في المملكة في شتى المجالات. وشددت التوصيات على أهمية الاستمرار في برامج الدراسات العليا في تخصصات طب الأسنان واستمرار الاهتمام بالعاملين بالوظائف المساندة لطب الأسنان مثل المساعدين لأطباء الأسنان الفنيين في تقنية طب الأسنان وأخصائيي صحة الفم، وذلك بتنظيم دورات علمية خاصة بهم ضمن فعاليات المؤتمر في المستقبل. وأشاد المشاركون بما تقدمه كلية طب الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز من جوائز علمية لطلبة بكالوريوس طب الأسنان وأطباء الأسنان حديثي التخرج وطلاب الدراسات العليا لتشجيع البحث العلمي، والتي كانت من أبرز الأنشطة الموجودة في البرنامج العلمي للمؤتمر، حيث برزت أبحاث متميزة وأفكار علمية هامة من جيل الشباب من الباحثين مما يؤكد على أن هذا الجيل الواعد سوف يرتقي بالمهنة بإذن الله إلى أبعد مدى ممكن. ويعد المؤتمر العالمي الثالث لكلية طب الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز نقلة في عالم مؤتمرات طب الأسنان بالمملكة وشهد أكبر تجمع لأطباء الأسنان والعاملين في مجال طب الفم والأسنان في المملكة. يذكر أنه شارك في المؤتمر العالمي الثالث لطب الأسنان 17 متحدثاً دولياً، وعرضت فيه / 60 / ورقة علميه، ودورات تعليم مستمر.