سعادة رئيس تحرير جريدة الرياض ... الموقر اطلعت بشغف واهتمام بالغين بالتغطية الخبرية لجريدة "الرياض" المتعلقة بحصر وتنظيم ومنح تراخيص لمركبات الأطعمة المتنقلة في مدينة الرياض، ومن هنا أود المشاركة والتعليق على ما تضمنته قائمة الشروط والضوابط، ففي خطوة ليست مفاجئة، جاءت عملية حصر وتنظيم عربات الأطعمة المتنقلة من قبل أمانة منطقة الرياض ضمن مبادراتها الداعمة لشباب العاصمة الرياض وتشجيعهم في استثمار أوقاتهم ونشاطهم، ومما أفرحنا كثيرا أن حظيت هذه المبادرة بتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ليبارك "يحفظه الله "هذه الخطوة والمبادرة التي تعزز وتحفز شبابنا للعمل الحر والشريف وتكشف لنا أن شبابنا الوطني لديه الرغبة في استثمار وقته وماله وخبرته ومهاراته متى ما أتيحت له الفرصة فهو كفؤ للمنافسة والجدارة ولله الحمد والمنة. لقد كان الإعلان عن هذه المبادرة من قبل أمانة منطقة الرياض والبدء في حصر وتنظيم نشاط عربات الأطعمة المتنقلة بشرى خير وخطوة لا تقتصر على عمل هذه العربات بل في ظني أن عملية التنظيم هي الأساس وهو ما كان يفتقده هذه النشاط وغيرها من أنشطة البيع المتنقل، ولعل من حسن الحديث الإشارة على أن أمانة منطقة الرياض تتفوق في مبادراتها دائما وعلى سبيل المثال وفي واحدة من مبادراتها إبان الأمين السابق سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد عياف "وفقه الله"، إيجادها لمواقع البيع الجائل لبائعي الخضار والفاكهة وتوفير مظلات ومواقف للسيارات وسعيها نحو الحد من ظاهرة البيع العشوائي الذي يسبب الازدحام والفوضى كما هو معلوم، بل وتخصيص يوم للمزارع المحلي وتوفير كادر من الموظفين والمراقبين وعمالة للنظافة في سوق الشمال، حيث لا تزال تلك المبادرات شاهد عيان في مدينة الرياض، وخدمة كبيرة للشباب السعودي. أعود إلى موضوع عربات الأطعمة المتنقلة ومن خلال اطلاعي على الضوابط والاشتراطات لعلي أركز على أهم نقطتين فيها، الأولى وهي أن من ضمن الشروط أن يكون مالك المركبة ومن سيعمل عليها سعوديا وهذه له بُعد وطني كبير من حيث دعم الشباب الوطني والمساهمة في استثمار طاقاتهم وأوقاتهم وأموالهم وهواياتهم، وهنا يتضح السبب المباشر في التنظيم والسماح لمثل هذه النشاط، يلي ذلك ولعله مما يهمنا كسكان وهو أنها خصصت مواقع لوقوف تلك المركبات ولم تغفل الشروط هذا الأمر، لأن تحديد الموقع لوقوف تلك المركبات بشكل منظم وعدم وقوفها أمام المساجد أو المدارس أو المنازل أو التجوال داخل الأحياء السكنية، أو الوقوف بشكل عشوائي في الطرقات والشوارع مما قد يتسبب في إرباك الحركة المرورية وهذا الشروط يكشف لنا حرص أمانة منطقة الرياض على وضع هذا النشاط بشكل صحيح وواضح وأن لا يكون الأمر فقط مجرد منح الترخيص، ولعل وضع جهاز تتبع لهذه المركبات يؤكد حرص أمانة منطقة الرياض أن تكون تلك المركبات تتقيد بالاشتراطات والضوابط، وهنا لابد أن يستشعر ملاك تلك العربات الفرصة التي أعطيت لهم. في الختام يتبقى علينا أن نشعر بأهمية هذه الضوابط والشروط وأن يستشعر الشباب السعودي أهميتها وأنها وضعت للصالح العام. *مختص اقتصادي