يواجه بعض الأهالي في الشريط الحدودي في الحد الجنوبي، وخصوصا في منطقتي نجران وجازان من بعض المعوقات فيما يسمى بمدارس التوأمة التي أوجدتها وزارة التعليم نتيجة ضم مدارس على الحد بمدارس داخل المنطقة، ليعود طلاب الشريط الحدودي إلى مقاعد الدراسة بعد أن اعتمد مديرا التعليم في المنطقتين، خطة الوزارة لمدارس الشريط الحدودي للعام الدراسي 1437 /1438 للبنين والبنات في المراحل التعليمية التابعة لمكاتب التعليم من خلال نظام التوأمة والاستضافة ووضع البدائل التعليمية المناسبة للطلاب والطالبات الراغبين في تحصيل موادهم الدراسية والاستفادة منها وفق تطلعات وزارة التعليم، نظرا للظروف الراهنة التي تمر بها الحدود الجنوبية للمملكة والاعتداءات المتكررة من قبل الميلشيات الانقلابية على الشرعية في اليمن. وبالرغم من تصريحات مسؤولي التعليم هناك بأنهم يقومون بتقديم أرقى الوسائل التعليمية لدعم الطلاب والطالبات، إلا أن الأهالي يتذمرون، كما تحدثوا ل"الرياض" عن انخفاض مستويات أبنائهم بسبب أن تحصيل الطلبة بدا متفاوتا وفِي الغالب متدنٍ بسبب أنهم همشوا من المدارس المضيفة. معاناة مستمرة المواطن منصور القحطاني أرجع تذمر أولياء الأمور من مدارس التوأمة بسبب نقص المعلمين في المدارس مما اضطر المدارس إلى ضم الفصول وتكدس الطلاب فيها، إضافة لضعف في وسائل النقل للطلاب، وكذلك ضعف التوعية بالوسائل البديلة وأهميتها في تعويض النقص الحاصل، مع قلة التركيز على تدريس المواد الأساسية، كما أن وقت الحصص غير كاف مع تكدس الطلاب في الفصول. كما تحدث عن عدم توفر الوسائل التعليمية للمدارس الزائرة ومنعها من قبل المدرسة المستضيفة، وعدم توفر الأعداد الكافية من الطاولات والكراسي في المدرسة المستضيفة والسبب كثرة طلاب المدرسة الزائرة مما يسبب عائقا في الاستفادة من الوقت المتاح للمدرسة الزائرة، وعدم مراعات الفروق الفردية، وبعد المدرسة عن بيت الطالب الزائر، ومعانات أولياء الأمور وعدم اهتمام الطالب الزائر في إبراز المظهر الجمالي للمدرس ومعانات أغلب المدرسين من قلة الوسائل التعليمية والمختبرات فمثلاً مدرسة ثانوية زائرة في مدرسة ابتدائية فلا يوجد وسائل أولا تتناسب والمرحلة. وقال "للأسف بعض المدارس تبدأ يومها الدراسي من بعد المغرب الى الساعة التاسعة، مع عدم وجود نقل لبعض المدارس الثانوية". المعوقات متعددة من جانبه، تحدث المواطن محمد غالب مستنير عن بعض معوقات العمل في مدارس التؤامة، قائلاً "تتمثل في عدم جاهزية بعض المدارس بوسائل التكنولوجيا ك(الداتا شو) التي نعمل عليها وتم استخدامها بمدارسنا الأصلية لمواكبة تطوير المناهج الحالة، وعدم توفر النقل المدرسي مما يعيق حضور الطلاب للدراسة لبعد السكن من المدرسة، إضافة لعدم اهتمام بعض قادة المدارس بمرحلة تسليم وتسلم المدرسة من حيث نظافة المرافق والحرص على ذلك، وازدواجيه العمل في بعض المدارس التي لها نفس الفترة في المدرسة المستضيفة، وعدم فتح بعض قادة المدارس للغرف الخاصة بالمدرسة كالمختبرات ومصادر التعلم، أضف إلى ذلك قصر زمن الحصص الدراسية مقارنة بالمناهج المطورة التي تحتاج لزمن واف 45 دقيقة". وتطرق إلى العشوائية من قبل بعض ادارات التعليم في متابعة الأعمال بشكل مستمر في مدارس التوأمة وتذليل الصعاب وايجاد حلول للمعوقات بهذه المدارس. المخرج التعليمي وحول معوقات العمل في مدارس التوأمة قال الحسين اسماعيل إن من أهمها: صعوبة تكيف المدارس الزائرة، وضعف اهتمام المعلمين الزائرين في متابعة طلابهم، وهذا يساهم في ضعف المخرج التعليمي بسبب اقتضاب التدريس، وشعور الطلاب بأن حضورهم فقط يؤهلهم للنجاح، كما نلحظ على هذه المدارس، كثرة الاختصار في المناهج وكثرة الملخصات و التحديد، والنجاح مضمون ب99% وهذا أوجد الروتين في متابعة المشرفين وحيائهم أثناء الزيارات بسبب انخفاض الحالة النفسية وضعف الإستعداد، لذا لا أرى أن التوأمة "مجازفة بمستقبل" فرضتها الظروف رغم كثرة سلبياتها..على أبنائنا. خطط المدارس أما محمد فقيه فيقول إن من المعوقات عدم وضع خطة عامة للمدرسة من قبل المدير بالأخص مدارس البنين مقارنة بالبنات، كما أن المعلم لا يضع له خطة خاصة لتدريس المنهج، ويحذف دروس ويهمل جانب التطبيق في المقرر، كما أن بعض أولياء الأمور لديه أكثر من طالب ويدرسون في أكثر من مرحلة فيكون دور الأب طيلة اليوم الدراسي يوصل أبناءه وبناته للمدارس من الساعة 6:30 صباحا حتى الساعة 8:00 مساء. جولة تفقدية وفي وقت سابق، قام الدكتور أحمد قران مدير عام مركز دعم تعليم الحد الجنوبي ونائب رئيس اللجنة العليا للحد الجنوبي مدارس الحد الجنوبي زار المدارس هناك لاستطلاع الآراء والتعرف على احتياجات المدارس ورصد احتياج مدارس التوأمة ومدى نجاحها، والأساليب الممكن اتخاذها لتحسين اوضعها، واحتياجاتها واستمع الى جميع آراء القادة والآباء وأجاب على جميع التساؤلات مبيناً أن معالي وزير التعليم يسعى جاهداً الى توفير جميع احتياجات هذه المدارس وجعل الابناء في مقدمة اهتماماته ووضعهم في مأمن سليم من أي كارثة تحدث لا سمح الله جراء سقوط قذائف أو غيرها. يشار إلى أن وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أيضا زار وتفقد مدارس الشريط الحدودي، والوقوف على تطبيق برنامج التعليم المباشر "صباحي ومسائي" والتوأمة من خلال المدارس المستضيفة والمستضافة. منصور القحطاني محمد المستنير الحسين إسماعيل محمد فقيه 5- د. أحمد القران في زيارة للحد الجنوبي