ما الذي يحدث لنادي الرياض وإلى أين يسير؟ سؤال من شقين يردده محبوه بمرارة بعد الانتكاسة والنتائج المخيبة للآمال والعروض التي قدمها في دوري الدرجة الثانية ورمت به إلى المركز التاسع في مجموعته (ماقبل الأخير برصيد 13 نقطة)، حتى أصبح قريباً من الهبوط إلى دوري المناطق وهو المكان الذي لا يليق بمكانة وسمعة "مدرسة الوسطى" الذي سبق له الحصول على العديد من الألقاب وتمثيل الوطن خارجياً في العديد من المحافل، وانجب العديد من النجوم بداية من المرحوم المهاجم فهد الحمدان ولاعب الوسط طلال الجبرين والمدافع ياسر الطايفي الذين تشرفوا باللعب مع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في كأس العالم عام 94م ولاعبي الوسط صالح النجراني وعبدالله الضعيان والحارس ابراهيم الحلوة والعديد من المواهب التي اثبت حضورها حتى رسموا سيرة عطرة ومتميزة للنادي، لكن الأخطاء المتراكمة في الأعوام الماضية اثرت سلبياً عليه حتى هبط إلى دوري الدرجة الأولى، وظل عاجزاً يصارع من أجل العودة بعد الصولات والجولات في "دوري الكبار" ليترنح بالمنافسة على الهبوط في دوري الأولى ومن ثم سقط إلى دوري الثانية ليصبح النادي الكبير حملا وديعا للأندية المتواضعة بسبب الخلافات وابتعاد بعض ابنائه عن قيادة السفينة والمساهمة في انقاذه. يجب على كل محب للنادي ايجاد حلول سريعة للمساهمة بحل جذري من خلال توفير الدعم المادي والمعنوي وإخراجه من المحنة التي يعانيها والمحافظة على ما تبقى من تاريخه الناصع، والاتفاق على إدارة متماسكة تستمر مدتها القانونية اربعة اعوام وتقديم الدعم بدلاً من التغيير مع كل نهاية موسم رياضي بتقديم الاستقالات التي تحدث ربكة، بعد كل الظروف التي تحاصره نقول هل انتهى الرياض كرويا؟ وبالتالي عدم الإفاقة من غيبوبته ليلفظ أنفاسه الأخيرة. أوضاع صعبة ومريرة لم يتوقعها أكثر المتشائمين المتابعين للوسط الرياضي أن يصل النادي المرموق للخطر، لذلك يجب على كل من يمثل الفريق أن يعرف التاريخ الكبير الذي يختزله النادي بدلاً من التلاعب بتاريخه وسمعته وأن يبذلوا جهدهم لإنفاذ الفريق من الموقف الحرج الذي وضعوه فيه والاستعانة بالمحبين أمثال ماجد الحكير وتركي آل ابراهيم وغيرهما والعمل على تدارك الموقف وترتيب الاوضاع لتحسين الأداء وزيادة الطموحات ورسم الخطوط العريضة لعودة المدرسة لمكانها الحقيقي بين الكبار.