أبدى وزير كوري جنوبي اليوم عزم سيؤل على نشر الدرع الأميركي المضاد للصواريخ (ثاد) هذه السنة، رغم معارضة الصين، فيما سينقل نواب من المعارضة الى بكين رسالة مختلفة. وقد أعلنت سيؤل وواشنطن المرتبطتان بمعاهدة دفاع متبادلة، العام الماضي عن نشر الدرع الذي يعد واحداً من أقوى الدروع المضادة للصواريخ في العالم، رغم معارضة بكين. وزادت بيونغ يانغ في 2016 تجاربها الصاروخية وأجرت تجربتين نوويتين. وعلى غرار روسيا، تعتبر الصين أن نشر هذا الدرع ليس ضرورياً، وأنه سيؤثر على التوازن الإقليمي لصالح الولاياتالمتحدة. وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي هان كين-كو أن "نشر الدرع جزء من جهودنا الرامية الى تعزيز دفاعنا حيال التهديدات الكورية الشمالية". وأضاف في تقرير رفعه الى رئيس الوزراء هوانغ كيو-اهن الذي يتولى الرئاسة بالوكالة منذ إقالة الرئيسة بارك غوين-هيي، أن "هذا الموضوع لا يخضع لاعتبارات سياسية". لكن الحزب الديموقراطي، أبرز أحزاب المعارضة، أعلن أنه سيعيد تقييم إمكانية نشر الدرع المضاد للصواريخ، إذا فاز بالانتخابات الرئاسية المقبلة. وتوجه نواب من هذا الحزب الى بكين، للقاء مسؤولين منهم وزير الخارجية وانغ يي. وقال رئيس المجموعة البرلمانية للحزب الديموقراطي وو سانغ-هو "يذهبون الى الصين ليقولوا لها إننا نعتقد بضرورة ترك مسألة الدرع ثاد لعناية الرئيس المقبل". ويمكن أن تجرى الانتخابات الرئاسية المقررة في الأصل في ديسمبر 2017، قبل هذا الموعد، إذا أكدت المحكمة الدستورية عزل الرئيسة بارك. ويعتبر مرشح الحزب الديموقراطي مون جاي-اين الأوفر حظاً حتى الآن. وأمرت الصين التي تعتبر أن الدرع سيهدد أمنها ويزيد من مخاطر إندلاع نزاع في المنطقة، بإتخاذ مجموعة من التدابير التي تعتبر في كوريا الجنوبية عقوبات. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية بيتر كوك أمس الثلاثاء "لا يحق للصين أن تحتج على هذه المنظومة". وأضاف "أنها منظومة دفاعية. يجب ألا يقلق أحد في المنطقة من هذه المنظومة، بإستثناء كوريا الشمالية على الأرجح".