لم تعد المرأة السعودية اليوم تلك المرأة المهمشة التي يقتصر دورها على بعض الأمور الهامشية وحسب، بل إن الأفق اتسع لها كثيراً حتى وصلت لتكون ممثلة لهذا الوطن في الكثير من المحافل الدولية. إذ حظيت المرأة منذ تأسيس الدولة السعودية باهتمام خاص من قيادات هذه البلاد حتى تمكنت من الوصول إلى كل المناصب الاجتماعية والعلمية وحتى السياسية، لتُثبت وجودها وقدرتها على المشاركة في بناء هذا الوطن الشامخ, في الكثير من المجالات. وقد وصلت المرأة السعودية في عهد ملك الحزم والعزم للمشاركة في صناعة وصياغة القرار ووضع الأفكار وتنظيم الخطط لمستقبل هذا الوطن ومواطنيه من خلال مشاركتها الفاعلة وصوتها في المجالات التنفيذية والتشريعية. وفي عهد الملك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله - واصلت المرأة مسيرتها نحو التمكين وإعطائها الفرصة المتكافئة مع أقرانها الرجال وبدعم من القيادة الحكيمة التي منحتها كل احترام وتقدير ورعاية، لتتحول النظرة التقليدية لها تحولاً جذرياً باعتبارها شريكاً ومكوناً من مكونات هذا الوطن، وله كامل الحق في صنع القرار المجتمعي. وتمثّل ذلك من خلال توليها المناصب القيادية والاجتماعية والتجارية وكذلك عضويتها في المجالس التشريعية والرقابية، وامتلاكها لآليات التعبير عن الرأي والتأثير في السياسات العامة. المرأة السعودية في العام الثاني من حكم ملك الحزم والعزم شهدت المملكة حراكاً غير مسبوق على مختلف الاصعدة تجسيداً لرؤية الملك سلمان -حفظه الله- ومنهجة الذي طالما عرفناه، اذ اأصبح للمرأة السعودية مكانة مرموقة على مستوى العالم بفضل دعمه وثقتة وأصبحت من صناع القرار المجتمعي من خلال عضويتها في مجلس الشورى ومشاركتها في الانتخابات البلدية وفي عهدة أصبح للمرأه كيان وأصبحت بمرتبة وزير. "الرياض" تسلط الضوء على التحولات التي وصلت لها المرأه السعودية في ظل رؤية 2030 والتمكين الذي استحقته في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله-. الموارد البشرية تقول بسمة الجهني مدربة تنمية الموارد البشرية والناشطة في وسائل التواصل الاجتماعي "أن المرأة نصف المجتمع وكل المجتمع في حقيقة الأمر لكونها هي من أنجبت وأرضعت وربت النصف الآخر، فهي مدرسة بما تحمله من الحب والعاطفة الفطرية التي اودعها الله بها وبما تملكه من قدرات وملكات ناهيك عن تعدد أدوار ميزها كثيراً عن الجنس الآخر وتضيف كانت المرأه وما زالت محور التنمية والتطوير بكل ماتعنيه هذه الكلمة، حيث كانت في العصور والحضارات القديمة تشارك في جميع الأدوار ومنها الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية ومنذ مايقارب الخمسين عام دخلت المرأة ميادين التعليم بحثا ودراسة وعملاً ووضعت اولى خطواتها في خارطة مستقبلها, حتى اصبحت بفضل الله جميع جامعاتنا تدار اليوم بكوادر وعقول وسواعد المرأة السعودية". وأشارت إلى ان المرأة كانت جزءاً من اهتمام الملك، -حفظه الله- منذ كان أميراً للرياض يدعم ويوجه لها، ويباشر همومها ويتفقد أوضاعها كجزء ومكون لايقل احتراما وتقديراً عن الرجل، "وبعد توليه ولاية العهد وجهها وشارك وأعان لها، والآن نفخر ونعتز بعهد الخير والنماء الاقتصادي "ورؤية 2030"، يستمر ملك الحزم والعزم مسيرة العطاء والدعم وتدخل المرأة في عهده المجالس البلدية مشاركة في صياغة المنظومة الاجتماعية والتشريعية". التمريض والصحة وقالت د. أمل العمراني - مديرة التمريض في مستشفى الملك فهد التخصصي: حظيت المرأة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بفرص غير مسبوقة على سبيل المثال في المجال الصحي الذي أتيح لها فيه الفرصه للمشاركة في تطوير القطاع الصحي من خلال رؤية المملكة 2030، والتي تحمل توجهاً حكيماً يتيح تقديم خدمات صحية مميزه للمواطنين من خلال برامج عمل متطورة تضمن استمرارية وتحقيق أعلى معدلات الكفاءة. وتتابع العمراني اتيحت لي المشاركة في برنامج "تصميم نموذج الرعاية الصحية" في رعاية الامومة والطفولة وذلك لتحقيق الرؤية وهي أحد برامج التحول الوطني بوزارة الصحة والذي سيمثل عند اكتماله نقله نوعيه بالخدمات الصحية المقدمة للمرأة والطفل كما اتيحت لي الفرصة في المشاركة كمدربة في برامج تطبيق معايير الجودة وسلامة المرضى في مستشفيات وزارة الصحة لحرصها على مشاركة المرأة السعودية في تطوير المجال الصحي. تنوع المجالات أما سيدة الأعمال "الجوهرة الماضي" قالت: "ميزت المرأة السعودية في عهد ملك الحزم والعزم وذلك من خلال تنوع وتوسع في المجالات والشراكات والتي دفعتها في سوق العمل أكثر من السابق ومخاطبة الوزارات التي تحد من عمل المرأة والتركيز على الاقتصاد والاستثمار للمرأة والعمل على التدريب والدعم والمساندة حتى تكون المخرجات ذات قيمة عالية ومتوافقة مع تطلعات الرؤية". وصلت للمشاركة في صناعة وصياغة القرار المرأة نصف المجتمع بما تملكه من قدرات وملكات