نشعر نحن المواطنين بالفخر والاعتزاز، ونحن نحتفل بالسنة الثانية لبيعة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملكاً لهذه البلاد، التي تؤكد يوما بعد آخر أنها عزيزة بولاة أمرها، وبشعبها، وإصرارهم على التقدم إلى الأمام، وصنع المستحيل مهما كانت الصعوبات والتحديات. وقد قاد خادم الحرمين الشريفين وطنه إلى مراحل متقدمة من النمو والازدهار، ليس هذا فحسب، وإنما قاد أمته العربية والإسلامية إلى ما كانت تحلم به وتتمناه، بنقلها من حال التشتت والانقسام والفرقة، إلى حال الاتحاد والتحالف، وليس هناك دليل على ذلك أفضل من التحالف العسكري العربي الإسلامي، الذي تقوده المملكة اليوم، ويضم اليوم 41 دولة، كانت آخرها سلطنة عمان، ويحارب هذا التحالف الانقلاب الحوثي في دولة اليمين الشقيقة. الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله يتمتع بالحكمة والتعقل والتروي قبل اتخاذ القرارات المهمة والمصيرية، وقد استفادت المملكة من تلك الأوصاف، في تجاوز حزمة التحديات الاقتصادية والسياسية الصعبة التي نمر بها حاليا، وتمثلت أبرز هذه التحديات في تراجع أسعار النفط بنحو النصف في الأسواق العالمية، مما انخفض معه الناتج الإجمالي للمملكة، ويتمثل أيضا في الحرب الدائرة الآن في اليمن، ونحمد الله أننا نجحنا في مواجهة هذه التحديات على أكمل صورة، وأعلنت المملكة قبل أيام عن ميزانية للعام 2017 أرقامها مطمئنة، وتبشر بالخير لمستقبل هذه البلاد واقتصادها المزدهر، حيث استطاعت المملكة في هذه الميزانية تقليص العجز إلى ما دون ال200 مليار ريال، وزيادة الدخل من القطاع غير النفطي، وترشيد الاستهلاك، وتعزيز كفاءة الإنفاق، وسياسيا تحقق المملكة التقدم في مواجهة مليشيات الحوثي على طريق نصرة الشعب اليمني الشقيق، وهذا يبعث على الفخر والاعتزاز بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقراراته الصائبة ورؤيته التي تستشرف المستقبل، التي ستضمن التفوق للمملكة في حاضرها ومستقبلها، وأسأل الله أن يديم علينا نعمه ويحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأدعو الله أن يبقيه ذخرا لهذا الوطن وللأمة العربية والإسلامية. * عضو مجالس الأعمال في مجلس الغرف السعودية محمد بن فيصل آل صقر