استقبلت جموع من أهالي المدينةالمنورة، مساء اليوم الثلاثاء جثمان المواطنة المحامية شهد عبدالكريم سمان في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، والتي قضت في عملية إرهابية جبانة استهدفت مطعماً في إسطنبول، وستؤدى الصلاة على جثمانها فجر الغد ويوارى الثرى في بقيع الغرقد. وقالت والدة شهد ل"الرياض" وهي تكفكف دموعها: كانت ابنتي رائعة جداً مميزة في تصرفاتها تسابق الزمن في فكرها وعملها، وكأنها تحس أن حياتها ستكون قصيرة جداً، كانت ناجحة مبتكرة مخلصة عملت في شركات ومؤسسات وأثبتت جدارتها، وكان عملها الأخير قضايا المرأة في مكتب خالها. وأشارت إلى الجانب الإنساني الذي عرفت به وبحبها لأعمال الخير، وتضرعت إلى الله عز وجل أن يغفر لها ويرحمها ويصبرها ووالدها وأسرتها على فراقها. وعبر والد الفقيدة عبدالكريم سمان وشقيقها سليمان عن حزنهما لرحيل شهد وما تركته من أثر وذكر طيب تتناقله العائلة محتسبين ما أصابهما من فاجعة وأشاد سليمان بجهود قنصلية المملكة في البحث عن الفقيدة والتعرف عليها وإكمال إجراءات نقلها للمملكة، لافتاً إلى أنه ستؤدى الصلاة على جثمانها فجراً وتوارى بقيع الغرقد، كما سيتم استقبال المعزين في منزل الأسرة بحي البركة. وفند خال الفقيدة المرافق لها المحامي غسان عنبر شائعات وسائل التواصل، مؤكداً أن مسرح الحادثة مطعم في منطقة أرتكوي الذي ترتاده العوائل وليس ملهى ليلي، وقد تواجد به هو وزوجته وابنته الصغيرة، وخرج عند 12:20 بعد منتصف الليل لأن الجو ازداد برودة وبقيت شهد مستمتعة بالمكان، وفوجئ بأنها لم تعد فحاول الاتصال بها ولكن جوالها كان مغلقاً. وأضاف أنه اتجه بعد ذلك للشرطة والقنصلية حتى اتضح أنها إحدى ضحايا العمل الإرهابي بعد تعرفه عليها في الطب الشرعي عند الساعة الثالثة ظهراً، موضحاً أن الفقيدة كانت ضمن فريق المحاماة في المكتب وأن رحلتهم لم تكن سياحية فقط بل لمهام عمل أيضاً. ####الجثمان في سيارة التجهيز خال الفقيدة ووالدها والدة الفقيدة وشقيقاتها