وصل جثمان الفقيدة «شهد سمان» -26 عامًا من تركيا- عصر أمس إلي المدينةالمنورة والتي راحت ضحية العمل الإرهابي في إسطنبول والذي وقع في أولى ساعات العام الميلادي الجديد وراح ضحيته 38 آخرون من بينهم 8 سعوديين. وبنبرة حزن وأسى قالت والدة شهد ل»المدينة»: إن ابنتي كانت برحلة عمل مع خالها في تركيا، وبعد أن فرغت من عملها رغبت أن تذهب للمطعم لتناول وجبة العشاء ليلة الحادثة فسُفكت دماؤها البريئة بيد الغدر بلا ذنب أو جريرة. وأضافت: إن ابنتها دائما تذهب إلي تركيا عندما كانت تعمل في شركة، ولديها فروع في تركيا متخصصة في العقارات؛ لتنقل أخيرًا للعمل في مكتب خالها المحامي. وبصوت خفيف متقطع، وبدموع لا تقف، قالت والدة الضحية: إن ابنتى قلبها كبير ونقي، تتسامح مع الجميع، سريعة الصفح والعفو، تدخل السرور والفرح إلي كل من تلقاه وتجتمع به، طموحة مثابرة بلا حدود، ولا تعترف بالصعاب، فهي محامية ونفسها راقية.. مضيفة: إنها جمعت العلم والخلق والأدب إن غابت عن المنزل سألوا عنها وافتقدوها، وهي تعين الفقير والمسكين والمحتاج، فخورة بنفسها وأهلها ودينها وأمتها ووطنها، لها مكان في القلوب، وكانت تتمتع بروح جميلة وكان الجميع يحب سماع حديثها، وعليها براءة ترسم ملامح وجهها الجميل الذي كان يملأ المنزل علينا وينيره بروحها، وتتنهد والدتها حزنًا قائلة»: «رحمك الله يا شهد»! وأكد سليمان سمان -شقيق الفقيدة- قائلا: إن شهد سمان ذهبت مع خالها إلي تركيا لمهمة عمل، وبيَّن أن عائلتها منزعجة من إساءة البعض لضحايا المطعم، من دون مراعاة ظروفهم النفسية.. وأشار إلى أنها لحظات عصيبة بل دقائق عن وصول جثمان شهد للمدينة المنورة، وسيتم نقلها لمستشفى الملك فهد وسيقام الصلاة عليها فجر اليوم (الأربعاء) بالمسجد النبوي الشريف وسيوارى جثمانها في البقيع بالمدينةالمنورة.