قرر المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" عدم تسليم جثامين قتلى حركة "حماس" المحتجزين منذ قيامهم بعمليات ضد الاحتلال، وأفاد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن "الكابينت" قرّر عدم إعادة ما قال عنه "جثث إرهابيي حماس الذين قُتلوا في الهجمات الأخيرة، لكن سيتم دفنهم في إسرائيل". وأضافت الصحيفة أن المجلس قرّر بالإجماع على خطة لإعادة جثث جنوده الذين قُتلوا في غزة والأسرى منهم، لافتة إلى أن ظروف اعتقال "أسرى حماس" في السجون الإسرائيلية ستبقى كما هي، لكن سيتم تقليص زيارات ذويهم لهم. من جهتها، وصفت "حماس" قرار "الكابينت" ب"السلوك الهمجي" و"الخارج عن القانون" وقال حازم قاسم المتحدث الرسمي باسم الحركة، في تصريحات له: "القرار سلوك إسرائيلي انتقامي ينتمي إلى الأفعال الهمجية التي تقوم بها العصابات الخارجة عن القانون" وجدد تأكيد حركته على أنه ليس أمام الحكومة الإسرائيلية خيار في موضوع جنودها الأسرى في قطاع غزة سوى "الاستجابة لشروط المقاومة" . وفي هذا السياق أعلنت أسرتا الجنديين الإسرائيليين الأسيرين في قطاع غزة "هدار غولدن" و"شاؤول ارون" واللتان كانتا تتوقعان قرارات عملية تعيد أبنائهم، إن قرار "الكابينت" الإسرائيلي بدفن شهداء حركة "حماس" في مقابر الأرقام لن يغير شيئا. وأضافت العائلتان بحسب الإعلام العبري، "سئمنا من الكلام من قبل حكومة نتنياهو وننتظر الأفعال" وتابعت، "قرار الكابينت لن يغير شيئا وننتظر من نتنياهو أن يتخذ قرارا قياديا ويعيد لنا أبناءنا". وأردفت، "أعددنا خطة لتعرض على وزراء الكابينت للضغط على حماس، ونتنياهو يتحمل المسؤولية لقلب القرار لأفعال، ويجب أن يكون هناك منظومة للضغط على حماس". وفيما يتعلق بالقرار الخاص بأسرى حركة "حماس" في السجون الإسرائيلية، أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، أن ما أقره المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" حيال قضية احتجاز جثامين الشهداء، وذلك بالإبقاء عليها، إضافة إلى تشديد العقوبات على أسرى حماس، ما هو إلا تعبير عن حالة الإفلاس التي وصلت إليها الحكومة الإسرائيلية، وما تحاول فعله هو استرضاء الشارع الإسرائيلي. يشار هنا إلى أن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر "الكابينت" كان قد قرر خلال اجتماعه الأخير، عدم إعادة جثامين شهداء حركة حماس الذين سقطوا في الهبة الأخيرة إلى أهاليهم، وإنما دفنها في مقابر الأرقام في "إسرائيل، وتشديد الإجراءات التعسفية ضد أسرى حماس في السجون الإسرائيلية".