كشفت قناة تلفزيونية عن قرب توصل حركة «حماس» الى صفقة تبادل للأسرى، فيما تزداد الهجمة الإسرائيلية على ألاف الأسرى في سجون الاحتلال، وفي وقت أنهى فيه أسير إضرابه المفتوح عن الطعام. وقالت قناة «القدس» الفضائية التابعة لحركة «حماس» أمس إن الحركة «أعلنت عن قرب إنجاز صفقة تبادل مع إسرائيل». وأضافت أن «صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال قريبة جداً» من دون إعطاء أي تفاصيل. جاء ذلك بعد يومين على قرار المجلس الإسرائيلي الوزاري المصغر بفرض عقوبات والضغط على أسرى الحركة في السجون الإسرائيلية لإرغامها على إطلاق عدد من الجنود الأسرى المحتجزين لدى ذراعها العسكرية «كتائب القسام». وقال القيادي في حركة «حماس» مشير المصري إن تهديد «الكابنيت» الإسرائيلي «لن يؤثر في إرادة المقاومة ولن يفرض على كتائب القسام وحماس التراجع أو الإفصاح عن أي معلومة عن الجنود الأسرى». واعتبر المصري، خلال وقفة تضامنية نظمتها «جمعية واعد للأسرى» أمام مقر المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة غرب مدينة غزة أمس، أن «قضية الأسرى على رأس أولويات حماس وهي أم الثوابت الفلسطينية». وأعلن رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين في فلسطين عيسى قراقع من جهته، عن إصابة ثلاثة أسرى فلسطينيين في سجن «نفحة» في صحراء النقب خلال اقتحام وحدات خاصة تابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية أقسام السجن والاعتداء عليهم بالضرب المبرح ورشهم بالغاز المسيل للدموع. وأشار قراقع إلى أن «الأسرى المصابين برضوض جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم خلال مواجهات اندلعت في السجن، هم منصور شريم من طولكم، وثائر حماد من سلواد، وأحمد عمر من مخيم الجلزون» في الضفة الغربية. وأعلنت منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال حال الطوارئ في صفوف عناصرها رفضاً لاستمرار عزل القيادي في «الشعبية» كميل أبو حنيش في زنزانة في سجن «رامون». وقالت المنظمة في بيان أمس تعقيباً على قرار الحكومة الإسرائيلية فرض عقوبات على الأسرى إن «هذه العقوبات لن تمر، ولن نقبل بتطبيق سياسات تهدف إلى التمييز بين الأسرى، وسنواجهه موحدين». إلى ذلك، قالت إذاعة صوت الأسرى في غزة إن الأسير محمد ناصر علاقمة (27 سنة) من قرية برطعة قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية علق أمس إضرابه المفتوح عن الطعام بعد ثمانية أيام متواصلة، بعدما تلقى وعوداً من مصلحة السجون الإسرائيلية بعدم تجديد اعتقاله الإداري مرة جديدة، والاكتفاء بالحكم الإداري الحالي. وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت علاقمة في 15 آب (أغسطس) الماضي، وحولته الى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر من دون أي تهمة تذكر، ثم تم تجديدها أخيراً مرة ثانية، ما دعاه لخوض إضرابه عن الطعام.