قرر وزير الدفاع الاسرائيلي، ايهود باراك، تجميد اتفاق تسليم 84 جثة شهيد فلسطيني الى السلطة الفلسطينية بادعاء ان خطوة كهذه تمس بالجهود المبذولة لاطلاق سراح الجندي الاسير في غزة، جلعاد شاليط. وجاء قرار باراك في أعقاب الانتقادات التي وجهت من قبل وزراء في المجلس الوزاري المصغر للحكومة الاسرائيلية وجهات سياسية اعتبرت تنفيذ الاتفاق يفقد اسرائيل جانباً هاماً في اوراق الضغط على حماس في اطار صفقة تبادل الاسرى. وخرجت الجهات المعارضة لاعادة جثث فلسطينية بحملة تحريض لتجنيد الجمهور الاسرائيلي مبرزة اسماء مقاتلين استشهدوا في عمليات ستعاد جثثهم ضمن الاتفاق. وروجوا لصور العمليات التي نفذت وعدد الاسرائيليين الذين قتلوا فيها. وبين هذه القائمة جثتا الشقيقين عادل وعماد عوض الله من قياديي الجناح العسكري لحماس، اللذين تمت تصفيتهما في الخليل قبل ثلاثة عشر عاماً. وكانت قد قدمت التماسات الى المحكمة الاسرائيلية العليا لتسليم الجثتين لكن الجيش ابلغ المحكمة، في حينه، رفضه الطلب باعتبار مواصلة احتجازهما حاجة ضرورية في اطار المفاوضات في ملف الجندي جلعاد شاليط. يشار الى ان اسرائيل تحتجز عشرات جثث الاسرى في ما تسمى "مقبرة الارقام" المقامة شمال اسرائيل بالقرب من كريات شمونة. ولم يسبق وان سلمت جثث خارج صفقة تبادل اسرى. وفي المرة الاخيرة التي سلمت فيها جثث كانت ضمن صفقة سمير القنطار.