* في الثالث من شهر ربيع الآخر 1436ه بايع الشعب السعودي قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ملكا للبلاد على السمع والطاعة والإخلاص والولاء في السراء والضراء، وليقفوا صفاً واحداً مع قيادتهم -كما هي عادتهم منذ تأسيس الدولة ولله الحمد- . ولعل أبرز ما يميز سيرة مليكنا الغالي طوال مسؤولياته السابقة والحالية الكم الهائل من المشروعات والمنجزات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية العملاقة التي اختصرت الزمن وسابقت الخطط والإستراتيجيات. وتمكن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بتوفيق الله تعالى ثم بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً، وأصبح للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية، وفي صناعة القرار العالمي، وشكلت عنصر دفع قوي للصوت الإسلامي والعربي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته. فقد ارتسمت خلال الفترة الماضية بما تحقق فيها من إنجازات ومكتسبات شملت كل المجالات والقطاعات التنموية وتم إعلان رؤية المملكة 2030 والتي تؤسس لنهضة قادمة وعمل مؤسساتي يقنن ويركز ويخطط ويشيد، وبالطبع لا يمكن إغفال الدور البارز الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في دعم الشرعية في دولة اليمن الشقيقة وقبل ذلك حماية حدودها الجنوبية من حماقات الحوثيين والمخلوع ومن معهم من قوى البغي والفاسدين وهو ما أشعر المواطن السعودي بالارتياح لقوة دولته في ميادين الحق ومجابهة الباطل ورد كيد الخائنين وأشعل في صدورهم مزيدا من التلاحم والارتباط لمواجهة أعداء الإسلام والوطن وإكبار كل عمل بطولي تقوم به قواتنا المسلحة دفاعا عن بلادنا الغالية وإخماد كل فتنة وقطع دابر كل شر. عامان فقط مرا على مبايعة سلمان الحزم ملكا وهي فترة قصيرة لكنها اختصرت عمل أعوام طويلة وهذه بركة أنعم الله بها علينا وعلينا شكر الله تعالى عليها، ثم الدعاء لقيادتنا الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله تعالى- ثم عضداه الأمينان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد -وفقهما الله- الدعاء بمزيد من التوفيق وسداد القول والعمل في قيادة بلادنا الشامخة لمرافئ العز والعلو والنصر والتمكين. هنيئا للوطن بقيادته الحكيمة وشعبه الوفي والقادم أفضل بإذن الله تعالى. * راعي المحوى بالقصيم