أقام الملتقى الأحدي يوم الثلاثاء الماضي في قاعة "جادة أما" بحي البجيري بالدرعية معرضاً شخصياً للفنانة التشكيلية هدى العمر حمل عنوان "مراحل"، وجاء تكريماً لمسيرتها الفنية التي امتدت لأكثر من خمسة وعشرين عاماً في مجال الفن التشكيلي السعودي، وقد تميز المعرض بحضور كثيف من أصحاب السمو الأمراء والفنانين والدبلوماسيين ومتذوقي الفنون البصرية، واحتوى على 42 عملاً تشكيلياً، تجسد ثلاث مراحل فنية مختلفة من مسيرة الفنانة، وشمل المعرض عرض فيلم تسجيلي لأبرز محطاتها الفنية والجوائز والدروع المحلية والعالمية التي حازتها، والتي كان آخرها خمسة أعمال لها اختيرت من قبل لجنة عالمية بمدينة نيويورك لتضمها في كتاب الفنانين العالميين المعاصرين لعام 2016م، وسيستمر المعرض حتى نهاية الأسبوع الجاري. وعبرت هدى العمر عن اعتزازها برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة مضاوي بنت مساعد بن عبدالعزيز للمعرض "وهذا ليس بمستغرب على سموها حيث عرف عنها دعمها للفنون، وهي أول من احتضن أول جماعة تشكيلية نسائية في منطقة الرياض بمركز المناهل النسائي"، وأضافت العمر قائلة: "سعدت بإعجاب الأميرة مضاوي بأعمالي الفنية والتي قالت عنها إنها قفزة إبداعية متميزة". هذا وقدمت العمر إهداء فنياً عبارة عن لوحة "أمل" لجمعية زهرة لسرطانات الثدي، تبث من خلالها الإيمان والأمل والتفاؤل للمصابات بالمرض، كما قدمت جمعية زهرة إهداء عبارة عن لوحة فنية للفنانة تقديراً لكفاحها ضد مرض السرطان والذي ما زالت في مرحلة العلاج منه. وفي حديثها للرياض قالت العمر إن الهدف من معرضها هو بث روح الأمل "وقد حرصت على أن تبقى لوحاتي صامدة وتبعث الأمل لمرضى السرطان، فالألوان تعد بمختلف درجاتها وسيلة قوية يستخدمها الفنان كرمز تعبيري لإيصال رسالة أو فكرة، وألواني بدرجاتها البنفسجية والبيضاء والزرقاء حرصت على توظيفها بدرجاتها الهادئة والمنسجمة لتدخل في النفس الراحة والاطمئنان والإيمان بالله عز وجل". وأضافت العمر: "تجربتي مع مرض السرطان هي بطبيعة الحال تجربة أتمنى ألا يمر بها أحد ولكن إذا كتب الله لي هذا الاختبار فإنه منحني نعمة أو ملكة الرسم فالفن سلوتي وسلاحي والرفيق الوفي الذي كلما منحته من وقتي منحني قوة وعطاء يواسيني أثناء علاجي من المرض". جانب من الحضور