أعلنت وزارة المالية أمس، إطلاقها لرسائل توضيحية حول المصطلحات المستخدمة في بيان الميزانية المقبلة تمهيداً لإعلان الميزانية العامة للدولة خلال أيام. ويرى اقتصاديون تحدثوا إلى "الرياض"، أن الشفافية أصبحت مطلوبة في الوقت الحالي من المواطن لكي يطلع على الميزانية العامة للدولة، مشيرين إلى أن الهدف من الرسائل هو توضيح بعض المصطلحات الاقتصادية التي سيتضمنها ملف الميزانية مثل الفائض، والسندات التي تصدرها الحكومة، وغيرها من الأمور الأخرى. وأكد أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة فيلالي، أن الرسائل التمهيدية لوزارة المالية في المملكة بشأن الميزانية تأتي لتفسير مصطلحات اقتصادية مهمة للمواطن لكي تصل المعلومة بالشكل المطلوب الى الجميع، مشيرا إلى أن تلك المصطلحات قد تكون غائبة عن المتخصصين، إضافة إلى حاجة المواطن للشفافية. وقال إن المصطلحات قد تضع تفسيرات لعبارة اقتصادية عدة، لاسيما وأن الميزانية عبارة عن جداول، وأرقام، مشيراً إلى أنها قد تبين الفروقات وما هي النفقات، والإيرادات المتوقعة للعام القادم، إضافة إلى مصطلح الدين العام، والفائض، والعجز، والقرض العام. وأضاف أن التفسيرات ستشمل مصطلح إصدار السندات الحكومية، والتي تصدرها الحكومة ويشتريها المواطن ويكون له عائد من خلال، إضافة إلى التطرق للباب الأول، والثاني، والثالث، والرابع من الميزانية. وأشار فيلالي إلى أن الرسائل ستوضح ما يتضمنه الباب الأول للميزانية، والذي يحتوي على مرتبات الموظفين العاملين في الدولة، إضافة إلى الباب الثاني والذي يشمل الصيانة، وشراء الأثاث، والتجهيزات التي تحتاج اليها الجهات الحكومية، وما تحتويه من نقاط. ولفت إلى وجود مصطلحات متعلقة بالباب الثالث من الميزانية، والذي يتضمن الإعانات، مشيراً إلى أن الباب الرابع سيكون للمشروعات العامة للدولة، حيث تقدم كل الوزارات، والجهات الحكومية احتياجاتها من الميزانية للعام المقبل. وقال رجل الأعمال بخيت العتيبي، إن الخطوة التي اتخذتها وزارة المالية ببث رسائل تمهيدية للميزانية العامة للدولة تعتبر ايجابية للجميع سواء للمختصين من رجال الاقتصاد في المملكة، او غير المختصين من المواطنين، حيث ستعمل على تثقيفهم فيما يتعلق ببعض المصطلحات في ميزانية المملكة.