أجريت الثلاثاء الفائت قرعة دوري أبطال آسيا 2017 بمشاركة الهلال كأقدم المشاركين يليه الأهلي ومعهما الضيف الجديد التعاون وربما يكمل عقدهم الفتح وليس ذلك مستحيلاً على الرغم من أن الفريق ليس على ما يرام ويترنح في "دوري جميل" في المؤخرة، ووزعت المجموعات فعادت من جديد نغمة مجموعة سهلة وأخرى صعبة الانهزامية التي تعني أن الغاية هي المشاركة وإن تخطى الفريق دور المجموعات إنجاز في حين أنه قصور إداري وفني عن الغاية الكبرى تحقيق البطولة، ولكنه للأسف يتكرر في كل مشاركة للأندية السعودية فيتبعه حتمياً خروج باكر يليه اعتذار للجماهير ووعد بعمل أفضل يذهب عادة أدراج الرياح. الحقيقة ان أي فريق يشارك في دوري أبطال آسيا يجب أن يكون مستعداً لخوض غماره بكامل عدته وعتاده متترساً بمدرب كبير ولاعبين أجانب مميزين يصنعون الفارق فلا يعنيه من يكون في مجموعته من الأندية ولا من هم لاعبوه وبأي عقود عالية أتوا حتى لا يهزم نفسياً ويسلم الراية قبل بدء السباق، أما من له سابق خبرة في المشاركة فيفترض أنه قد استوعب الدروس وعرف أخطاء الماضي التي تسببت في الخروج فلا يكررها ومنها على سبيل المثال لا الحصر كثرة الكروت الملونة، وضعف ثقافة الذهاب والإياب وحرمان الفريق من جماهيره لدواع انضباطية. نسخة جديدة تبدأها الأندية السعودية بلا ضغوط أو شكوى من كثرة المشاركات كون الأهلي ودع في النسخة الماضية من دوري المجموعات ولحق به الهلال في الدور التالي، وقد تلقي قلة الخبرة بالبطولة وكواليسها بظلالها على آسيوية التعاون الأولى أما الفتح إن تأهل فله ماض في هذه البطولة انتهى بالخروج الباكر وهو ما يعني أن مسؤولية الأهلي والهلال في هذه النسخة مضاعفة فهما الأكثر خبرة وتأهيلاً وهما مطالبان جماهيرياً بمسح صور الماضي القريب الهزيلة فإن كان الأهلي كما يزعم مسؤولوه قد ضحى بالنسخة السابقة وركز جل اهتمامه على تحقيق الدوري فإنه هذا الموسم مطالب بتغيير منهجيته في التعامل معها ولديه الامكانيات المادية والبشرية ليعلن أن استراتيجية الإدارة تحقيق دوري أبطال آسيا وليس مجرد مشاركة باهتة المستوى والنتائج، أما الهلال فإن كان في كل نسخة خير من يمثل الأندية السعودية والوحيد الذي يتأهل للأدوار المتقدمة فإن آخر مشاركة له كانت محبطة جداًولا تليق بتاريخه الآسيوي المشرف لذا هو مطالب جماهيرياً بمسح تلك الصفحة خصوصاً وقد استوفى النقص في أدواته الفنية. ويبقى دور الاتحاد السعودي لكرة القدم مهماً في حماية الأندية السعودية من مهازل التحكيم القاري التي ظلت ماركة مسجلة ضدها في كل نسخة وليس ذلك إلا لغياب الصوت السعودي القوي والمؤثر في ردهات الاتحاد الآسيوي.